استهجن أبناء قطاع غزة في السودان، من طريقة تعامل السفارة الفلسطينية معهم مقارنة بزملائهم من أبناء الضفة الغربية المحتلة.

وقال أبناء قطاع غزة -متواجدون حتى اللحظة في السوادن- إن السفارة الفلسطينية تخلت عنهم، وتركتهم تحت نيران المدافع بعد أن طردتهم من حرم السفارة.

الطالب حسين أبو ستة، أحد الطلبة الذين ورد اسمهم في كشف السفارة لإجلائه من السودان، قال: "الطريق استغرقت معي للوصول إلى مدينة الخرطوم من الولاية التي أقيم بها، استغرقت نحو 6 ساعات، للوصول إلى شارع الـ60 الذي حددته السفارة في إعلانها".

وأضاف أبو ستة لـ"شمس نيوز": "أنا وغيري العشرات من الطلبة لم نتحرك من أماكن تواجدنا إلا بقرار من السفارة التي وضعت كشف يحتوي على أسمائنا، حتى أنها لم تنصفنا في موعد تحرك الباصات".

وأوضح أن السفارة أرادت أن تحرك الباصات عند الساعة السادسة صباحًا من شارع الـ60، إلا أنها وبعد ضغط ومفاوضات قامت بتأجيلها إلى الساعة الثامنة، حتى يتمكن الأسماء الواردة في الكشف من الوصول إلى المكان المخصص.

وتابع أبو ستة "وصلنا إلى المكان المخصص من قبل السفارة، لنتفاجأ أنها نقلت أبناء الضفة الغربية، إلى بور سودان ومنها إلى المملكة العربية السعودية، وأبقت أبناء قطاع غزة تحت مرمى نيران الحرب".

واستهجن الطريقة التي تعاملت بها السفارة مع أبناء قطاع غزة، قائلًا: "هم قالوا لنا نتجمع، ومن ثم تركونا في نصف الطريق، وتحت النيران، ويدعون أنه لا يوجد لديهم مواصلات لنقلنا".

وتساءل أبو ستة "كيف استطعت توفير باصات لأبناء الضفة الغربية، ولم تستطع توفيرها لأبناء قطاع غزة، أم أن الفارق بالسعر لم تستطع توفيره"، مبينًا أن الفارق الذي تتحدث عنه السفارة هو نحو 3000 دولار للباص.

وتساءل مجددًا "هل منطق من دولة وسفارة أن تترك رعاياها في الشارع ووسط القصف مقابل الـ3000 دولار للباص، عدد الطلاب والعوائل بالكاد يكمل باصين أو ثلاثة باصات على أبعد تقدير، كيف موازنة دولة وسفارة لا تستطيع توفير 6000 دولار؟"

وأكمل "جميعنا الآن في الخرطوم، وصعب علينا العودة إلى أماكننا أو الولايات التي كنا فيها، كون الحركة في النهار صعبة للغاية، فما بالك بالحركة في الليل"، مشيرًا إلى أن أهالي الخرطوم أخلوها وانتقلوا إلى ولايات أخرى.

وذكر أبو ستة أنه بأمس تعرض مبنى لمجموعة من الطلبة في أحد المساكن لهجوم من قبل المسلحين، الذين طلبوا منهم إخلاء المبنى، وعندما توجهوا إلى السفارة هي الأخرى طردتهم وقالت لهم يتوجهوا إلى المكان المخصص الذي أعلنت عنه.