نعى الأسير القائد محمود العارضة الشهيد الشيخ خضر عدنان وقال في رسالة أرسلها من عزل سجن "ريمونيم" إنَّ لا يجد كلمات توفي الشهيد البطل خضر عدنان حقه، ولكن عزائه انه لقى الله صابراً ثابتاً على مواقفه صائما راكعا ساجدا.
وأضاف الأسير من داخل عزله في سجن ريمونيم في رسالة مُسربة "إن استشهاد الشيخ خضر ميلاد جديد ونصر لأبناء شعبي أينما تواجدوا".
إليكم نص الرسالة كما وصل "شمس نيوز"
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
في صباح هذا اليوم الثلاثاء فوجئنا جميعًا باستشهاد القائد والمجاهد والأستاذ والمعلم الأخ الشيخ خضر عدنان أبو عبد الرحمن، حيث لا أجد كلمات توفي هذا الرجل حقه، ولكن عزائي الوحيد أنه لقي الله صابرًا محتسبًا ثابتًا على مواقفه، صائمًا راكعًا ساجدًا، يقول للطغاة إن استشهادي هو ميلاد جديد، ونصرٌ جديد لأبناء شعبي أينما تواجدوا، اليوم أقدم نفسي شهيدًا، وهكذا أحتسبها لله ولا أزكي نفسي على الله، من أجل أن يعيش غيري حرًا كريمًا عزيزًا ينعم بحرية المسجد الأقصى وساحاته، وحرم الحرم الإبراهيمي ومقامه، وحرية أسوار عكا وساكنيها، وحرية أم الفحم وأهلها الميامين، وحرية الناصرة وأهلها الرجال، وحرية جنين ونابلس وأهلها الأبطال، وحرية خانيونس ودير البلح ورفح وأهلها النشامى، أقدم روحي من أجل كل هذا وأنا أشكو إلى الله ظلم الظالمين وغدر الغادرين، وسوف يأتي اليوم الذي تعلمون به معنى كلماتي وأنا قد فارقت الحياة لأعيش حيوات كنت أتمناها منذ سنوات وسنوات، ابقوا على عهدي وعلى وصيتي، وإياكم أن تسقطوا السيف من أيديكم ففلسطين أغلى من أرواحنا وأنفسنا ودمائنا وزوجاتنا وأولادنا وأموالنا وكل ما نملك على هذه الأرض.
سلام لك يا شيخ المقاومة، نلتقي بك إن شاء الله في جنات عرضها كعرض السماوات والأرض أعدت للمجاهدين في سائر أقطار الأرض.
أخوكم الأسير
يعقوب قادري "غوادرة"
عزل سجن ريمونيم