تأتي اليوم الذكرى الأولى، لعملية "إلعاد" البطولية التي نفذها المجاهدان أسعد يوسف الرفاعي (20 عاماً) وصبحي عماد أبو شقير "صبيحات" (21 عاماً)، في مستوطنة "إلعاد" شرق تل أبيب على أنقاض قرية المزيرعة، وأدت لمقتل أربعة مستوطنين وإصابة آخرين. 

وقد شكلت العملية البطولية اختراقاً نوعياً لأجهزة أمن العدو التي أعلنت قبل تنفيذها حالة الاستنفار القصوى على امتداد الضفة المحتلة، كما بات المستوطنين عدة أيام في الملاجئ خوفاً من المنفذين الذين تمكنوا من التخفي لعدة أيام عقب تنفيذ العملية. 

الانتقام لدم الشهيد عبد الله الحصري:

أكد الأسيران المجاهدان: أسعد الرفاعي وصبحي صبيحات أنهما نفذا عملية "إلعاد" البطولية رداً على اغتيال قوات الاحتلال القائد عبد الله الحصري، القائد الميداني في كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وأفاد الأسير المجاهد: صبحي صبيحات في رسالة له، أن تنفيذهما للعملية جاء انتقاماً لدماء القائد عبد الله حصري، موضحاً أنهما تعرضا لتحقيق قاسٍ فيما يسمى بمركز تحقيق الجلمة، واستمر التحقيق معهما لمدة 50 يوماً.

بطاقة تعريفية:

جديرٌ بالذكر أن الأسير صبحي أبو شقير ولد في 7-1-2002م، والأسير أسعد الرفاعي ولد بتاريخ 3-5-2003م، وهما من بلدة رمانة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، واعتقلتهما قوات الاحتلال بتاريخ 8-5-2022م، بعد عملية مطاردة وتقصي لآثارهم استمرت أربعة أيام متتالية. 

وقامت قوات الاحتلال في 8-8-2022م بهدم منزليهما في بلدة رمانة غرب جنين.