شمس نيوز/غزة
قال الناطق باسم سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة, أحمد أبو العمرين إن مشروع توليد 30 ميجاوات من الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية سيستغرق تنفيذه تسعة أشهر، الثلاثة أشهر الأولى سيتم فيها توريد المعدات والأدوات اللازمة للمشروع، والستة أشهر الباقية ستستغل في تنفيذ المشروع لإمداد قطاع غزة بالطاقة الكهربائية.
وأوضح أبو العمرين لـ"فلسطين" أن توقيع الاتفاقية جرى مع مجموعة "سماحة جروب" الأمريكية، على أن يتم الإشراف على المشروع بالتعاون مع مهندسي شركة توزيع الكهرباء.
وأشار إلى أن المشروع هو إمداد قطاع غزة بالطاقة الشمسية التي ستنفذها الشركة المنتجة للطاقة، وستقوم شركة توزيع الكهرباء بشراء هذه الطاقة.
ونوه إلى أن 30 ميجاوات من الكهرباء التي ستنتجها الشركة عن طريق الطاقة الشمسية، ستخفض من العجز الكهربائي الذي يعاني منه القطاع، ولكنها في الواقع نسبة ضئيلة مقارنة بحاجة غزة من الطاقة الكهربائية.
وأكد أبو العمرين أن مشروع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية المتجددة، لا يمثل بديلًا كاملًا عن إمداد محطة الكهرباء بالسولار لتوليد الكهرباء ولا يمكن الاستغناء عنه، ولكن المشروع يعزز الخدمة الكهربائية من خلال زيادة مصادر توليد الطاقة الكهربائية.
تجدر الإشارة إلى أن قطاع غزة يعتمد على ثلاثة مصادر للكهرباء، إذ يمده الاحتلال الإسرائيلي بنحو 120 ميجاوات، فيما تمده مصر بنحو 28 ميجاوات، وتنتج شركة التوليد الوحيدة في القطاع نحو 60 ميجاوات، في حين يحتاج القطاع إلى 400 ميجاوات.
وفي سياق ذي صلة, قال أبو العمرين: إن المشروع القطري لمد قطاع غزة بخط غاز لتزويد محطة توليد الكهرباء به، هو مشروع قديم متجدد منذ نحو ستة أعوام.
وتعمل شركة الكهرباء في غزة على الوقود الصناعي (الديزل)، وتنتج الشركة في حدها الأقصى من الكهرباء 80 ميجاوات بينما يحتاج القطاع فعليًّا طاقة في حدها الأدنى 217 ميجاوات، في حين أن القطاع يحتاج في ساعات الذروة تصل 350 ميجاوات، ويعود السبب في كمية الإنتاج المنخفضة نسبيًا في الشركة إلى ضعف شبكة توزيع الكهرباء في القطاع وارتفاع أسعار الوقود الثقيل الذي تستخدمه المحطة لتوليد الطاقة.
وأضاف أبو العمرين: "المشروع كان يتم تأجيله باستمرار بسبب العراقيل السياسية، والانقسام الفلسطيني، آملًا بتذليل العقبات لتنفيذ المشروع قريبًا".
وأوضح أن مشروع مد خط غاز طبيعي لتشغيل محطة توليد الكهرباء، سيتيح تشغيل المحطة بكامل طاقتها لتصل 140 ميجاوات, "ولكن هذا المشروع سيخفف العجز الكهربائي ولن يحله، والمشكلة أن قطاع غزة يحتاج أيضًا 200 ميجاوات على الأقل زيادة على المصادر الموجودة حاليًا للكهرباء".
وكانت اقتراحات عدة قدمت إلى الجهات المسؤولة والمعنية الداعية إلى تحويل محطة توليد كهرباء غزة للعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من الوقود الصناعي.
وأكد أبو العمرين, أن إنهاء أزمة الكهرباء بغزة يحتاج إلى مشاريع ضخمة لإنتاج الطاقة بخلاف مشاريع الطاقة الشمسية، لافتاً إلى أن أسعار الكهرباء ستنخفض في حال تم تنفيذ مشروع الغاز القطري، باعتباره مصدرًا رخيصًا للطاقة الكهربائية.