غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

د. الحساينة: سرايا القدس أفشلت مخططات العدو وأهدافه خلال معركة "ثأر الأحرار"

د. يوسف الحساينة
شمس نيوز - غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، د. يوسف الحساينة، أن معركة "ثأر الأحرار" التي خاضتها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس، أفشلت مخططات وأهداف العدو.

وقال  د. الحساينة لموقع "السرايا": "إن العدو باغت المقاومة باغتيال ثلاثة من قادتها الكبار، معتقدًا من خلال هذه العملية الغادرة، أنه سيحقق مجموعة من الأهداف، التي يعود بها نتنياهو منتصرًا، إلا أن المقاومة وردها أفشل هذه المحاولات".

وأوضح عضو المكتب السياسي للجهاد، أن الهدف الأول للعملية الغادرة تمثل في محاولة شل قدرة الرد عند سرايا القدس، من خلال اغتيال القادة الثلاثة: جهاد الغنام، وخليل البهتيني، وطارق عز الدين في المرة الأولى، تبعها اغتيال القادة الشهيد علي غالي والشهيد أحمد أبو دقة، ثم الشهيد إياد الحسني.

وأضاف الحساينة ، أن المقاومة فاجأت العدو في إدارة المعركة، من خلال ما أظهرته رأس حربتها سرايا القدس، وإدارتها الحكيمة للمعركة، واستطاعتها التحكم بزمام الأمور، وإثباتها أن بنيتها العسكرية وقوتها وتكتيكاتها لا زالت بخير.

أما الهدف الثاني للعدو كما أشار الحساينة، فيكمن في إعادة الاعتبار لقوة الردع الصهيونية، التي تآكلت بفضل ضربات السرايا، والمعارك التي خاضتها السرايا منذ كسر الصمت، مرورًا بالبنيان المرصوص وصيحة الفجر وبأس الصادقين ووحدة الساحات، وصولًا لثأر الأحرار، مرورًا بعمليات السرايا وكتائبها في الضفة الغربية المحتلة.

وتابع  عضو المكتب السياسي للجهاد، أن هذا الهدف فشل أيضًا، ومؤشر فشله، هو استمرار المقاومة في دك المستوطنات والمدن المحتلة، وصولًا إلى مستوطنات القدس وجنوب بيت لحم، كما أنه فشل في إعادة ترميم قوة ردعه.

وذكر الحساينة، أن الهدف الثالث للعدو من العملية كان الاستفراد في حركة الجهاد الإسلامي، مبينًا أن الحركة استطاعت توحيد الموقف الفلسطيني، من خلال الأداء المشترك منذ بداية المعركة، وسرايا القدس أخذت على عاتقها التنسيق مع الغرفة المشتركة؛ لإفشال ذلك.

وأكمل أيضًا استطاعت الجهاد الإسلامي خلال المعركة توحيد الساحات، وبدا ذلك جليًا من تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أنه يتابع المعركة دقيقة بدقيقة، مع قيادة الجهاد الإسلامي، وأنه على استعداد ليكون إلى جانب المقاومة".

وشدد الحساينة، على أن سرايا القدس من خلال المواقف المتقدمة لها، وتنسيقها مع الغرفة المشتركة، ومع حزب الله وقيادة محور المقاومة، أفشلت هدف الاستفراد بالجهاد الإسلامي، وأظهرت أنه لا يمكن تفتيت جبهة المقاومة، وحاضنتها الشعبية.

وأشار عضو المكتب السياسي للجهاد، إلى أن العدو أراد اثبات استطاعته فرض معادلاته وشروطه على المقاومة من خلال استهدافه لقيادة سرايا القدس، قائلًا: "نتنياهو هدف من المعركة، إعادة الاعتبار لشعبيته وتحالفه التي تراجعت خلال السنوات الماضية".

واستدرك الحساينة، أن سرايا القدس والمقاومة  قلبت مراده، ونرى كيف أن الخلافات داخل ائتلافه زادت، وستزيد التصدعات داخل المجتمع الصهيوني، والائتلاف المتطرف الحاكم هناك".

وأردف قائلاً: "إن ما يفسر فشل العدو في تحقيق أهدافه السابقة، هو استطاعة المقاومة استيعاب الضربة الأولى، ثم الرد ضمن عملية ممنهجة، تحكمت فيها السرايا بمستوى الرمايات، ووقتها، ونوعيتها".

وزاد بالقول: "نحن أمام مشهد يحتم حقيقة واحدة: أن المقاومة طورت قدراتها وتكتيكاتها؛ الأمر الذي بدا جليًا في عدم التعجل بالرد عند اغتيال القادة الثلاثة، والتمهل لأكثر من 36 ساعة، والرد ضمن عملية محكمة ومخطط لها".

وجدد الحساينة التأكيد، على أن العدو تفاجأ مرة أخرى بعد العودة لاغتيال القادة غالي وأبو دقة وبعدهم الحسني، أن المقاومة استطاعت الرد، وأن تسيطر على مسار المعركة، حتى الدقائق الأخيرة وكان للسرايا كلمتها.

ولفت عضو المكتب السياسي للجهاد، أنه بجانب المعركة البطولية الكبيرة، خاضت الحركة معركة سياسية طاحنة، متمثلة بالمفاوضات العنيدة والشاقة والطويلة، استطاعت الحركة من خلال هذه التضحيات والصمود، وضرب العمق الصهيوني، أن تقول كلمتها وتلزم العدو رغمًا عن أنف نتنياهو وشركاؤه باليمين إلزام العدو بوقف استهداف المدنيين والاغتيالات.

وختم حديثه بالتأكيد على أن نتنياهو فشل في محاولاته تحقيق صورة نصر كاذبة، يستطيع تقديمها لجمهور ناخبيه، ولحلفائه في اليمين المتطرف، بفضل تضحيات وصمود المقاومة الفلسطينية، وضرب العمق الصهيوني الذي كان له تأثيرًا على المنظومة العسكرية والأمنية للعدو.