أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الجمعة، أنها أفشلت بفضل الله تعالى، سياسة المجرم الأرعن نتنياهو بتحقيق أهدافه من خلال سياسة الاغتيالات.
جاء ذلك خلال كلمة للغرفة خلال مهرجان "ثأر الأحرار"، الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، احتفاءً بمعركة "ثأر الأحرار"، وتكريمًا لشهدائها.
وقال المتحدث باسم الغرفة "كنا أصحاب اليد العليا، والضربة الأخيرة، خلال معركة ثأر الأحرار، ولم نسمح أبداً للاحتلال بالاستفراد وتحقيق مراده، فلا عشنا ولا كنا دون أن نكون سنداً وكتفاً بكتف أمام دماء القادة والشهداء".
وأضاف "لقد أثبتت المقاومة، وسرايا القدس قدرتها على الصمود والثبات، وتحقيق ما وعدت به أمام حرمة الدم الفلسطيني، وكان الرد واضحاً في القدس وتل أبيب، وفي كل مغتصبات العدو وحصونه".
وشدد المتحدث على أن ما تكتم عنه العدو أضعاف أضعاف ما بدى عبر شاشات التلفزة ووسائل الإعلام.
وحذَّر المتحدث باسم الغرفة العدو من أية عملية اغتيال أو حماقة، فنحن عند وعدنا وعهدنا بالرد بكل قوة في عمق العدو وبشكل موحد وبلا أي تردد، وقد خبرنا العدو جيداً.
ودعا كل الأحرار في العالم بالوقوف عند مسؤولياتهم أمام قضية الأمة المركزية فلسطين، وتوجيه كل الطاقات وتسخير كل الإمكانيات من أجل دحر الاحتلال الجاثم على أرضنا فلسطين، فلا استقرار ولا أمن ولا أمان لشعوب المنطقة طالما استمر الاحتلال لفلسطين.
ووجه المتحدث التحية إلى الإخوة في وزارة الداخلية والأمن الوطني بكل مكوناتها على وقوفها الكبير بجانب شعبنا ومقاومتنا خلال معركة ثأر الأحرار.
نص كلمة الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة:
بسم الله الرحمن الرحيم
"إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص"
الحمد لله رب العالمين ، القوي المتين، والصلاة والسلام على نبي الله الأمين محمد بن عبد الله ثم أما بعد/
بداية نحييكم جموع الحاضرين كل باسمه ولقبه ونخص بالذكر تاج رؤوسنا عوائل الشهداء من هم أكرم منا جميعاً فسلام الثائرين المخلصين لكم وإليكم على امتداد الزمن.
السلام على شهداء قافلة النور والتحرير،السلام على الجرحى والمكلومين، السلام على أسرى الفداء والبطولة السلام على شعبنا المجاهد البطل في كل الساحات.
والسلام عليكم يا جمهور المقاومة وحاضنتها الشعبية التي ما سبق لها مثيل في التضحية والعطاء..
يا جماهير شعبنا الحر الكريم
يا أحرار العالم الأوفياء لقضيتكم المركزية فلسطين، نجتمع اليوم بهذا الحشد المهيب لنقول لعدونا الصهيوني أننا بثأرنا للأحرار نكمل المشوار نحو القدس وكل فلسطين وأن وحدة الحال التي تجسدت واقعاً ضمن غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية هزمت عدونا قبل فتح النار على كيانه عبر حمم الصواريخ والقذائف التي وصلت بالمئات إلى مدن ومستوطنات الغلاف وتواصلت نحو عمق الكيان الصهيوني الذي لم يصمد خمسة أيام من القتال أمام جبهته الداخلية المهزومة وقيادته المأزومة وجيشه الهش.
إننا اليو نقول وبكل وضوح وفخر أننا نعيش الزمن الذي تقول فيه المقاومة كلمتها دون تردد وبلا أي مواربة وبلا حسابات على قاعدة أن الدم الفلسطيني خط أحمر وأن العبث في حياة الشعب الفلسطيني أمر لا يمكن السكوت عليه، فذهاب العدو باتجاه اغتيال قادة المقاومة وسرايا القدس غدراً كان لا بد من الإجابة عليه من قلب الميدان وبكل شجاعة وإقدام حيث مئات الصواريخ المباركة التي شلت أوساط مدن كيان العدو فلا الغلاف أضحى مكاناً يصلح للحياة ولا بقرتهم المقدسة تل أبيب كانت خارج دائرة النار والضربات الصاروخية المباركة.
يا جماهير شعبنا الصامد المرابط
لقد انعقدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية منذ اللحظات الأولى لاغتيال إخوتنا الأقمار الثلاثة من قادة سرايا القدس، خليل البهتيني وجهاد غنام وطارق عزالدين مع عوائلهم والأبرياء من أبناء شعبنا ، وكان قرارها واضحًا بأن الحساب قادم وأن العدو سيدفع الثمن.
فلم نقبل باستعجال الرد وإغلاق ملف الجريمة في ساعات محدودة كما كان يخطط العدو، ولم نقبل بمعادلة الاستفراد بإخواننا في سرايا القدس ولم نسمح بتمرير محاولة شق صف مقاومتنا والعبث بوحدتنا الوطنية، فتوافقت قيادة الغرفة المشتركة على إدخال العدو في حالة من التخبط والاستنزاف، وإطالة زمن المواجهة، وترقب الرد حجمًا وكمًا ونوعًا ومدىً، وصولًا إلى تنفيذ الضربة الأولى وإطلاق عملية "ثأر الأحرار" ظهر يوم الأربعاء العاشر من الشهر الجاري، بقصف أهداف العدو على نطاق واسع بمئات المقذوفات الصاروخية خلال ساعات محددة.
ولأن المعركة واحدة والمصير واحد والدم واحد فقد قاتلت جميع فصائل الغرفة المشتركة جنبًا الى جنب وقدمت كوكبة من الشهداء الأبطال الأبرار في هذه المعركة، من قيادة وجنود سرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى وكتائب المجاهدين الذين نهضوا للقتال والمواجهة والتصدي للعدوان الصهيوني، لتختلط هذه الدماء الزكية في ذات الخندق والميدان، وترسم أعظم لوحة من التضحية والفداء والوحدة والتكاتف.
وقد حاول العدو وبعد عجزه عن صد صواريخنا وفشله في سياسة الاغتيالات التي طالت القادة المجاهدين علي غالي وأحمد أبو دقة وإياد الحسني، دون أي يحدث ذلك أي تراجع في الميدان، حاول ترميم صورته أمام جبهته الداخلية الهشة فلجأ إلى قصف البيوت على رؤوس المدنيين ولكن يضعف ذلك روح المواجهة العالية التي يستمدها المقاتلون من الشعب الحاضن الوفي للمقاومة التي قالت كلمتها بكل شجاعة.
الحضور الكريم، يا أهل الصبر والثبات والتضحيات.
إننا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية وأمام هذه الدماء الطاهرة الزكية والإنجاز العسكري الكبير في ميدان الصمود والمواجهة لنؤكد على ما يلي/
أولاً/لقد أفشلنا بفضل الله تعالى سياسة المجرم الأرعن نتنياهو بتحقيق أهدافه من خلال سياسة الاغتيالات وكنا أصحاب اليد العليا والضربة الأخيرة خلال معركة ثأر الأحرار ولم نسمح أبداً للاحتلال بالاستفراد وتحقيق مراده، فلا عشنا ولا كنا دون أن نكون سنداً وكتفاً بكتف أمام دماء القادة والشهداء.
ثانياً/ لقد أثبتت المقاومة وسرايا القدس قدرتها على الصمود والثبات وتحقيق ما وعدت به أمام حرمة الدم الفلسطيني وكان الرد واضحاً في القدس وتل أبيب وفي كل مغتصبات العدو وحصونه، وما تكتم عنه العدو أضعاف أضعاف ما بدى عبر شاشات التلفزة ووسائل الإعلام.
ثالثاً/ نحذر العدو من أية عملية اغتيال أو حماقة، فنحن عند وعدنا وعهدنا بالرد بكل قوة في عمق العدو وبشكل موحد وبلا أي تردد، وقد خبرنا العدو جيداً.
رابعا/ندعو كل الأحرار في العالم بالوقوف عند مسؤولياتهم أمام قضية الأمة المركزية فلسطين وتوجيه كل الطاقات وتسخير كل الإمكانيات من أجل دحر الاحتلال الجاثم على أرضنا فلسطين فلا استقرار ولا أمن ولا أمان لشعوب المنطقة طالما استمر الاحتلال لفلسطين.
ختاماً
نوجه التحية إلى الإخوة في وزارة الداخلية والأمن الوطني بكل مكوناتها على وقوفها الكبير بجانب شعبنا ومقاومتنا خلال معركة ثأر الأحرار.
والله أكبر والنصر للمقاومة ،،،
عن إخوانكم في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته