انخفضت قيمة الدولار الأمريكي أمام الشيكل الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية ليصل إلى (3.58 شيكل) بعد موجة من الارتفاع الكبيرة التي وصلت إلى (3.75 شيكل) ما أثار مخاوف الكثير من المستثمرين ورجال الأعمال خلال الأيام المقبلة.

وجاء انخفاض الدولار وارتفاع قوة الشيكل الإسرائيلي وفقًا للخبير المالي أحمد أبو قمر؛ لأسباب متعددة تتعلق بتصريحات اقتصادية وأمنية إسرائيلية، متوقعًا بأن يتأرجح مؤشر "الدولار شيكل" ما بين نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات خلال الأسبوع الجاري.

وقال أبو قمر لـ"شمس نيوز": "كنا نتوقع هبوط الدولار أمام الشيكل في الأيام الماضية ليصل إلى بداية أو منتصف الستينيات؛ لكن لم نتوقع أن يصل إلى نهاية الخمسينيات"، وأرجع أبو قمر سبب الهبوط الكبير للدولار أمام الشيكل إلى جملة من الأسباب.

وأوضح أن تصريحات بنك جولدمان ساكس ساهمت بشكل واضح أزالت بعض التخوفات لدى المستثمرين بشأن الشيكل الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن البنك صرح بشكل واضح بأن الشيكل مسعر بأعلى من قيمته وهو ما دفع إلى منح الشيكل قوة أمام الدولار ومنح المستثمرين بعض التطمينات.

أما السبب الثاني وفقًا لـ"أبو قمر"، هو التقارب ما بين حكومة الاحتلال والمعارضة نحو التوافق فيما يتعلق بالإصلاحات القضائية، إذ منح هذا التقارب بعضًا من الارتياح للمستثمرين ما أعطى الشيكل قوة أمام الدولار الأمريكي.

وأشار إلى أن الضعف على المؤشر العالمي للدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى ساهم أيضًا في رفع قوة الشيكل الإسرائيلي أمام الدولار.

وفيما يتعلق بالسبب الرابع المتوقع وهو ميزانية دولة الاحتلال لافتًا إلى أنه منذ بداية شهر يناير حتى نهاية شهر مايو الماضي كانت الحكومة الإسرائيلية تتحدث عن فائض بنحو 13 مليار شيكل ما أعطى المستثمرين بعض التطمينات.

وفيما يتعلق بتوقعاته للدولار أمام الشيكل الإسرائيلي خلال الأيام المقبلة أكد أبو قمر أن التوقعات في الوقت الحالي صعبة جدًا لأن المتحكم في الأسعار لم يعد الوضع الاقتصادي فقط إنما تصريحات لها علاقة بالوضع الأمني والسياسي الإسرائيلي.

ولفت إلى أن تصريحات لها علاقة بحزب الله أو إيران أو حتى جبهة غزة قد تؤثر على قيمة الشيكل أمام الدولار خلال الفترة القادمة، لكن من المتوقع أن نشهد خلال الأيام المقبلة ارتدادات للدولار الأمريكي وهو تصحيح نحو الأعلى ليصل إلى بداية الستينيات

وقدم أبو قمر نصيحة ذهبية للمستثمرين قائلًا: "ما زالت الفرصة سانحة لشراء الذهب في ظل تذبذب أسعار الدولار الأمريكي إذ يصل حاليًا إلى 1960 دولار، ومن المتوقع أن يصل سعر أونصة الذهب نهاية العام الجاري إلى 2000 دولار أمريكي".