أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أنّ بلاده بدأت استلام أسلحة نووية تكتيكية من روسيا، لتكون هذه المرة الأولى التي ترسل فيها موسكو تلك الرؤوس خارج البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
وقال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إنّ بلاده بدأت باستلام الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، التي ذكر أنّ بعضها أقوى بثلاث مرات من القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على هيروشيما وناكازاكي في اليابان عام 1945.
وأضاف لوكاشينكو في مقابلة مع قناة "روسيا-1" الروسية: "لدينا صواريخ وقنابل تلقيناها من روسيا".
وكان لوكاشينكو أكّد في وقتٍ سابق أنّ نشر الأسلحة النووية الروسية في الأراضي البيلاروسية جاء بناءً على إلحاح مينسك، مؤكداً أنّ بلاده لن تتردد "في استخدام الأسلحة النووية في حال تعرض بيلاروسيا لأي عدوان".
وأشار إلى أسباب نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروسيا، قائلاً: "إننا نحتاج إلى هذه الأسلحة للتأكد من عدم قيام جندي أجنبي واحد بوضع قدمه على الأراضي البيلاروسية مرة أخرى".
وبدأ هذا الانتشار قبيل قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المزمع عقدها يومي 11 و12 يوليو/تموز في ليتوانيا المحاذية لبيلاروسيا، والتي ستبحث ترشيح أوكرانيا للانضمام إلى الحلف.
وفي 25 أيار/مايو الماضي،وقع وزير الدفاع الروسي والبيلاروسي على وثائق تُحدد إجراءات نشر الأسلحة النووية غير الاستراتيجية في بيلاروسيا.
واتفق البلدان على الخطة الخاصة بشر صواريخ نووية قصيرة المدى على أراضي بيلاروسيا، الحليفة المقربة إلى موسكو، على أن تظل الصواريخ تحت القيادة الروسية.
وفي 4 نيسان/أبريل الماضي بدأ جنود بيلاروسيون تدريباتهم في روسيا على استخدام أسلحة نووية تكتيكية، كما أعلنت موسكو ومينسك.
وكان بوتين قال في 25 آذار/مارس الماضي إنه أعطى الضوء الأخضر لنشر هذه الأسلحة في بيلاروسيا، وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة قد نشرت فعلاً أسلحة نووية تكتيكية في مجموعة من الدول الأوروبية منذ عقود.
