تتواصل جريمة الاعتقال السياسي التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة في محافظات الضفة الغربية، وشن حملة مسعورة واسعة تستهدف كل ما هو مقاوم ومطارد للاحتلال.
هذه الحملة التي قادتها أجهزة السلطة ترافقت مع عدوان الاحتلال الواسع والمتواصل على محافظات الضفة الغربية وقوبلت برفض شعبي وفصائلي واسع لما لها من دور تكاملي مع ما يقوم به الاحتلال في محاولة إنهاء حالة المقاومة المتصاعدة وإخماد جذوتها.
حملة واسعة وجريمة مستمرة
أقدمت أجهزة أمن السلطة على حملة واسعة النطاق ومداهمة منازل المجاهدين، اعتقلت من خلالها عدداً من كوادر لحركة الجهاد الإسلامي، وهم: عيد محمد حمامرة (28 عاماً) ومحمد سليم علاونة (41 عاماً)، ومحمد فايز ملايشة (42 عاماً) ومؤمن عدنان فشافشة (20 عاماً).
وتواصل اعتقال المجاهدين: مراد ملايشة (34 عامًا) ومحمد براهمة (37 عامًا) من جنين، وجميل جمال جعار (24 عامًا) من طولكرم، وسلامة عبد الجواد (30 عاماً) من مخيم عسكر الجديد بنابلس، دون التوقف عن جريمة الاعتقال السياسي أو الاستجابة لمطالب الإفراج عنهم.
رفض شعبي وفصائلي لجريمة السلطة
من جانبها استنكرت فصائل العمل الوطني والإسلامي جريمة السلطة المتواصلة بحق كوادر حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة المتمثلة في اعتقال وملاحقة المجاهدين مؤكدة أن هذه السلوكيات لا تخدم سوى الاحتلال.
ودعت الفصائل السلطة إلى ضرورة الإفراج العاجل عن المعتقلين السياسيين وتحكيم العقل معتبرة أن إصرارها على مواصلة حملتها يهدد مؤتمر الأمناء العامين القادم بالفشل.
في ذات السياق قالت والدة المجاهد محمد براهمة إن أجهزة السلطة اعتقلت نجلها الوحيد منذ أسبوعين دون أي أسباب أو مبررات ومنعتهم من زيارته منذ اعتقاله،حيث إنهم لا يملكون أي تفاصيل حول ظروف اعتقاله وحالته الصحية في أعقاب إضرابه عن الطعام.
وطالبت العائلة الجهات المعنية والمسؤولة بالتدخل العاجل والفوري للضغط على السلطة للإفراج عن نجلها كونه المعيل في ظل مرض والده، والكشف عن مصيره.