من بين الركام خرج الطالب المتفوق محمود إبراهيم حمدان شملخ، ليسجل انتصارًا جديدًا للإرادة، ويسجل نجاحًا باهرًا في الثانوية العامة، محققًا أعلى المراتب العلمية 99.3% في الفرع العلمي.
الطالب شملخ الذي دمرت طائرات الاحتلال الحربية منزلهم خلال معركة "وحدة ساحات"، أصرَّ على إكمال الطريق وإثبات أن لا عقبات توقف مسيرة طلب العلم، التي أوصى بها الله ورسوله.
يقول شملخ لـ"شمس نيوز": "سبق الحصول على هذا المعدل ساعات وأيام طويلة، من التعب والاجتهاد والجد والمعاناة والضغط النفسي والمعنوي".
وأضاف "كنت منذ الصغر حاملًا لهدف كبير، بحصولي على هذا المعدل، حتى ادخل الفرح والسرور على قلب عائلتي وأهلي، وأدخل به التخصص الذي أريد، في كلية الطب، والحمد لله حصلنا على ما أردنا".
وعن تأثره في تدمير منزلهم من قبل الطائرات الإسرائيلية قبل أقل من عام قال شملخ: "رغم الحصار والقتل والعدوان الذي تعرضنا له، خرجت من فوق الرماد، وأعدت تأهيل نفسي وبدعم نفسي ومعنوي من الأهل للوصول إلى مرادي ومبتغاي".
ووجه رسالة مهمة لزملائه الناجحين هذا العام قائلًا "الزملاء الذين حصلوا على نتيجتهم اليوم، كل واحد يقبل بهذه النتيجة، مهما كانت، وتأكد أنك عملت كل ما عليك وحصلت على نتيجتك".
وتابع "لطلاب الثانوية العامة في العام المقبل، أنتم بحاجة للاجتهاد والقليل من العزيمة والإصرار لتواجهوا العقبات وتحققوا مبتغاكم، وتنجحوا وترفعوا رأس أهاليكم".
وكانت طائرات الاحتلال قصفت منزل عائلة الطالب محمود إبراهيم شملخ بتاريخ 7/8/2022، خلال معركة "وحدة الساحات" التي خاضتها سرايا القدس ردًا على اغتيال عضو المجلس العسكري قائد منطقتها الشمالية، الشهيد تيسير محمود الجعبري، وانتهاكات الاحتلال بحق أهلنا في الضفة المحتلة.