قتل 5 أشخاص على الأقل بينهم مسؤول في حركة فتح، فيما أصيب نحو 14 آخرين بجروح مختلفة بينهم أطفال ونساء، باشتباكات عنيفة وقعت اليوم الأحد داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان.
وأكد نائب قائد الأمن الوطني في عين الحلوة، بأن قائد الأمن الوطني أبو أشرف العرموشي قتل إلى جانب 3 من مرافقيه إثر تعرضه لكمين مسلح في حي البساتين داخل مخيم عين الحلوة.
ووفقًا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام –لبنان- فإن جندي من الجيش اللبناني أصيب بجروح مختلفة، فيما شهد مستشفى صيدا الحكومي المجاور للمخيم إخلاء مرضاه بعدما وصلت بعض الرصاصات الطائشة إلى محيطه، كما عمد عناصر من دراجي قوى الأمن الداخلي إلى قطع وجهة السير على الاوتوستراد الجنوبي الشرقي والغازية، حرصاً على سلامة المواطنين.
من جهة اخرى، تابع النائب الدكتور عبد الرحمن البزري الأوضاع الأمنية المتفجرة والاشتباكات العنيفة في مخيم عين الحلوة، وأجرى سلسلة اتصالات مع مسؤولي الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية ومع مدير المخابرات في الجنوب في الجيش اللبناني العميد سهيل حرب على أمل احتواء هذه الاشتباكات وتداعياتها التي تنذر بتصعيد خطير.
وقال البزري: "إن الخاسر الأكبر هم أهالي المخيم وسكان مدينة صيدا والمناطق المجاورة الذين طالما وقفوا دائما إلى جانب القضية الفلسطينية واحتضنوها، والخاسر الأكبر هو القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني التي تهدر الإمكانات في ما يحدث من اشتباكات عنيفة داخل المخيم".
وأضاف: "ما يحدث اليوم يؤثر سلبا على الشعبين الفلسطيني واللبناني، الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة زادت في تعقيداتها هذه الاشتباكات المتكررة والمتصاعدة والخطيرة"، محذراً من "تداعيات ما يحدث أمنياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً خصوصاً في ظل التطور الخطير والأخير المتمثل في اغتيال مسؤول الأمن الوطني العميد في حركة فتح أبو أشرف العرموشي".
