غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر الزهار يدعو السعودية لاتفاق "مكة 2" وتشكيل لجنة عربية لتنفيذه

شمس نيوز/غزة

أكدّ محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة"حماس"، أن حركته تدعم تنفيذ المصالحة الفلسطينية، مجددًا ترحيب حركته بموقف المملكة السعودية وأي موقف عربي يعزّز تطبيق كل بنود المصالحة الفلسطينية.

ودعا الدكتور الزهار في حديث لقناة الجزيرة مباشر، مساء الجمعة،  السعودية لجمع حركتي حماس وفتح مجددًا، والعمل على صياغة اتفاق "مكة 2"، شريطة تشكيل لجنة عربية لتطبيق تنفيذ بنود الاتفاق وتحميل الطرف المعطل له المسؤولية عن ذلك.

وطالب الزهار الدول العربية لتشكيل لجنة من أجل مراقبة تنفيذ أي اتفاق مصالحة، بغرض تحقيق الغاية منه، مضيفًا: "ولا يجوز أن يتم الاتفاق مجددًا ثم يأتي طرف ويعمل على خرقه، ومن ثم يتم تحميل الجميع مسئولية الفشل".

ولفت إلى أن حركة فتح هي التي بدأت بالانقلاب على اتفاقات المصالحة، وسعت في تخريب وتشويه علاقة حماس مع السعودية، عندما زعمت أنها من بدأت بتخريب المصالحة.

وبيّن الزهار وجود حراك دولي وإقليمي حقيقي من أجل تفعيل ملف المصالحة، معربًا عن قلقه من إفشالها بفعل موقف السلطة الرافض لهذه العملية بفعل الضغط الإسرائيلي عليها.

وانتقد الزهار موقف السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس من حصار غزة، وانقلابها على اتفاق القاهرة، فضلًا عن تخوفها من اجراء الانتخابات.

وقال  إن "السلطة قد جزأت اتفاق القاهرة، وانقلبت فعليًا على الانتخابات الطلابية في الضفة، رغم أن ملف الانتخابات من ضمن الاتفاق، في وقت تتنكر فيه السلطة في تعطيل ملف الانتخابات".

وأكدّ أن حكومة التوافق لا زالت معطلة لدورها، بذريعة تسليم المعابر، داعيًا إياها للوصول فورًا الى تسلمها والعمل على ادخال حرس الرئاسة والتواصل مع وزارة الداخلية من أجل تسهيل المهام.

وأضاف " الحمد الله رفض التعاطي مع كل المقترحات التي قدمت لحل هذه الازمات، وحكومته مصرة على تجويع الناس ولا ترغب برفع الحصار، وتتلكأ في القيام بمهامها".

وأشار الزهار إلى موقف  الأوروبيون المنزعج من خطوة السلطة القيام بتسجيل الموظفين المستنكفين فقط، وعدم حل ازمة الموظفين القائمين على عملهم"، متهمًا السلطة بتعطيل ملف المصالحة ورفض التعاطي مع نتائج العملية الانتخابية.

وفي سياق متصل، توعد القيادي بحماس بضرب الصاع صاعين حال فكر الاحتلال خرق التهدئة مع المقاومة، على غرار ما جرى العام الماضي والذي لا زال الاحتلال يعترف بقسوته في وسائل اعلامه العبرية.

الانتخابات

وفيما يتعلق بملف الانتخابات اتهم الزهار السلطة بتعطيل هذا الملف خشية هزيمتها وفوز حركة حماس بها، وقال إن " السلطة لم تجري انتخابات ولم تقم بأي من الملفات التي تم الاتفاق عليها في القاهرة، وترغب باستمرار الحصار في غزة وهي من تتحمل المسئولية الكاملة عنه، لأنها تريد انفضاض الشارع على حماس".

ورأى الزهار إن "السلطة ستفشل في أي انتخابات مقبلة لذلك تخشاها، وعباس مصرّ بالانقلاب على شرعية أي انتخابات تحدث كما جرى في جامعات الضفة"، موضحًا أن الهدف من سياسة السلطة في غزة هو الانقضاض على المقاومة.

وقرر رئيس السلطة الغاء اجراء الانتخابات في جميع جامعات الضفة بعد الفوز الساحق للكتلة الإسلامية بجامعة بير زيت.

عباس يخشى الهزيمة باي انتخابات مقبلة

وبشأن مزاعم مفاوضات حماس مع إسرائيل، ردّ الزهار" السلطة هي التي بدأت بالتفاوض وهي لا تؤمن الا بهذا المشروع، رغم موقف إسرائيل من قضية تعزيز الاستيطان ورفضها لمبدأ حل الدولتين"، متسائلًا عن قدرة الأمم المتحدة في تغيير الموقف الإسرائيلي من عملية التفاوض لفشل أمريكا بالضغط عليه من قبل.

واعتبر ادعاءات السلطة ضد حركته بشأن التفاوض، دليل على فشلها، مشددًا على أن فلسطين كلها تريدها حماس، و"الضفة وغزة ليستا سوى جزء من الدولة التي تختزلها حركة فتح فقط فيهما".

وتابع " إن استطعنا أن نطرد الاحتلال من أي شبر وأقمنا عليه سلطة ذاتية أو حكومة، لا يعني ذلك أننا سنتنازل عن شبر واحد من فلسطين، وهذا لا يعني اننا نرغب إقامة دولة في غزة مع انه ليس عيب"، نافيًا في الوقت ذاته تطرق الحركة لهذه الفكرة من الأصل.

وفند الزهار مزاعم السلطة بشأن الفصل الجغرافي والسياسي بين الضفة وغزة، وقال إن هذه ادعاءات مغرضة غير صحيحة "السلطة تروجها عبر أكاذيب مفضوحة"، مجددًا تأكيده أن إقامة أي كيان سياسي فلسطيني لا يعني التنازل كما فعل أبو مازن.

ورأى أن الهدف من وراء ادعاءات السلطة، هي "القول بأن حماس تنازلت كما فعلنا، وهو امر مكذوب والغرب يعرفون ذلك"، متحديًا عباس أن يثبت مصداقيته في ذلك.

وجدد رفض حركته لأي تنسيق مع الاحتلال الذي وصفه بـ"المدنس"، مؤكدًا أن حركته ستعمل بكل الوسائل على انهاء هذا الملف.

وأضاف " فتح تدعي الشرعية مع أنها فشلت في الانتخابات البلدية والتشريعية، وعلى الجميع أن يعرف ان عباس هو من يعطل برنامج المقاومة عبر برنامجه الفاشل الذي دمر المشروع الفلسطيني".

وأشار إلى أن عباس كرس العدوان على غزة وتقسيم الأراضي المحتلة عبر برنامجه، متسائلًا " أي موقف ينسجم مع تطلعات الشعوب المفاوضات الفاشلة أم من قدم أروع نموذج بالتضحية".

وأعلن قبول حركته ما أسماه " التعايش" عبر البرامج، والقبول بنتائج الانتخابات كحل للخروج من المأزق الراهن.

حماس والاقليم

وتطرق الزهار إلى علاقة حركته مع مصر، مبينًا وجود مطالب مصرية لحركة حماس تتعلق بضبط الأخيرة للحدود والخطاب الإعلامي " وهو امر معمول به"، نافيًا أن تكون حركته متورطة في أي أحداث بالقاهرة.

أما على صعيد العلاقة مع ايران، قال " هي علاقة مفتوحة وحماس لم تدخل في لعبة محاور ولم تعادي أحد، طالما أن الدول تعطينا مساعدة دون شروط او الزامنا بموضوع المحاور"، مشيرًا إلى أن الخلاف مع سوريا جاءت لرفض الحركة التعامل مع طرف على حساب آخر.

وبشأن موقف حركته في أحداث اليمن، جدد تأكيده بأنها "مع الشرعية وترفض أي تدخل غير عربي بشان اليمن".