غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى الـ22 لعملية الاستشهادي محمد نصر

الشهيد المجاهد محمد محمود نصر.jpeg
شمس نيوز - اعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

 كانت بلدة قباطية بمحافظة جنين على موعد مع فارسها محمـد محمـود نـصر بتاريخ  19 أكتوبر عام 1973م، لعائلة كريمة من عوائل فلسطين، التي ربته على حب الجهاد والمقاومة وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة حتى المرحلة الثانوية ثم انتقل لمساعدة والده وإخوانه في إعالة أسرته المكونة من 13 فردًا.

 كان فارسنا من أوائل المشاركين في فعاليات انتفاضة الحجارة عام 1987م، ومواجهة جنود الاحتلال فلم يتأخر يومًا في فعاليات الانتفاضة والمواجهات، وقد تعرض للإصابة مرتين خلال الانتفاضتين إلا أن ذلك لم يثنه عن مواصلة طريق الجهاد والمقاومة أو التراجع عن الطريق الذي بدأ به.

 انضم فارسنا إلى صفوف سرايا القدس عقب اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م وتعرف خلال مسيرته الجهادية إلى القائد المؤسس إياد حردان والذي كان بمثابته القدوة والمعلم له.

 تأثر فارسنا محمد بشكل كبير بعد ارتقاء الشهيد القائد إياد حردان وأقسم أن ينتقم له حيث كان من مقولاته الشهيرة التي يرددها دائمًا: "أدعو الله في كل صلاة أن يشرفني بتفجير أبناء القردة والخنازير وتدميرهم" فصدق مع الله فصدقه الله حيث حقق مراده وشرفه بتنفيذ عمليته البطولية في مدينة حيفا المحتلة وإيقاع العشرات من الصهاينة بين قتيل وجريح.

 شهيداً على طريق القدس

 عقب استشهاد القائد المهندس إياد حردان قررت قيادة سرايا القدس الرد والانتقام له بتنفيذ عملية بطولية في قلب الكيان الصهيوني، حيث كان فارسنا محمد نصر من أوائل الاستشهاديين ففي تاريخ 12 أغسطس/ آب عام 2001م، وقع الاختيار عليه ليكون الفارس المنتقم، حيث تزنر بحزامه الناسف وتخطى التحصينات الأمنية الصهيونية حاملاً إيمانه وعقيدته في قلبه ليشق طريقه نحو مطعم "وول ستريت" بمدينة حيفا المحتلة حيث قام بتفجير جسده الطاهر وسط جموع الصهاينة ليحول المكان إلى رماد وأشلاء فيقتل ويصيب العشرات.

 وعقب العملية البطولية أعلنت سرايا القدس في بيان لها مسؤوليتها عن عملية حيفا وأن منفذها الاستشهادي المجاهد محمد محمود نصر من بلدة قباطية بمحافظة جنين والتي جاءت كرد على اغتيال القائد إياد حردان واستمرار جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا المجاهد.