حذَّر مفوض ملف "الأونروا" في اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم البريج يوسف مغاري، اليوم الاثنين، من خطورة التشكيل المدرسي الجديد الذي ستقوم به إدارة ملف المدارس في المخيم.
وقال مغاري لـ"شمس نيوز": "التشكيل المدرسي الجديد في مدارس مخيم البريج، يضر بصالح المخيم، من عدة نواحي، أهمها أنه أصبح لدينا في مخيم البريج مدرسة ذكور ابتدائية واحدة، وتحويل المدرسة الابتدائية الأخرى، إلى مدرسة إعدادية تضم من الصف الرابع الأساسي، حتى الصف الأول الإعدادي".
وذكر أن المدرسة هذه تتكون من ثلاث مراحل، هي المرحلة الابتدائية الدنيا والتي تنتهي بالصف الرابع، والمرحلة الابتدائية العليا، للصفين الخامس والسادس، والمرحلة الإعدادية.
وأضاف مغاري "لا يجوز أن يتعامل طالب بالكاد عمره 9 أعوام، مع طلاب بالمرحلة الإعدادية، كونها مرحلة تقليد، ويتعرض خلالها لمشاكل مختلفة، سواء عدائية أو أخلاقية، في المدرسة".
وشدد على أن اللجنة الشعبية رفضت الأمر، مضيفًا "منذ علمنا بوجود تغيير في تشكيل المدرسة بالبريج، توجهنا لمدير المنطقة الشرقية في المحافظة الوسطى، بصفته المسؤول عن منطقة البريج، الذي رفض اعتراضنا، مدعيًا أن الأمر ليس بالصعب".
وقال مغاري: "ردنا كان بالاستفسار عن الأسباب والدوافع وراء هذا التغيير في التشكيل المدرسي، ليجيب علينا أن هناك معلمات يدرسن الصف الخامس والسادس، ويصعب عليهن ضبط الصفوف".
وأكمل "وجهة نظرنا أن المعلمة اجتازت الاختبارات والمقابلات، وهي مؤهلة لتدريس جميع الفصول، وهذا من قوانين وأنظمة (الأونروا) في التعيين والمتمثلة في من يحصل على أعلى العلامات يتم تعيينه".
وعما إذا كان الأهالي لديهم علم بما سيجري، أشار مغاري إلى أن الأونروا عقدت اجتماعًا مع اللجنة الشعبية، الاجتماع شابه حالة من التوتر وخرج دون نتيجة، لما يترتب على القرار من إشكاليات أهمها أن العديد من الطلبة سيضطرون للسير مسافات طويلة ليصل إلى مدرستهم.
وتابع "الأهالي سيتفاجؤون من القرار، سيما أنهم لم يبلغوا، وعند ذهابهم إلى المدارس لإيصال أبنائهم في أول أيام العام الدراسي، سيواجهون العديد من الإشكاليات".
وختم مغاري: "اليوم أرسلنا رسالة لمدير الاونروا في المنطقة الوسطى للاعتراض، حال لم يستجيب، سنعمل على توجيه رسالة أكبر إلى كل من مدير برنامج التعليم في قطاع غزة، ومدير عمليات الوكالة".
