نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء للأسرى وجمعية واعد للأسرى والمحررين صباح اليوم الأربعاء، وقفة دعم وإسناد للأسرى الإداريين والمضربين عن الطعام، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة.
وفي كلمة مؤسسة مهجة القدس تحدث أ. محمد الشقاقي الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس قائلًا: "أن الاعتقال الإداري لن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني، بل سيدفعهم إلى مزيد من الدفاع عن وطنهم وحقوقهم ومواجهة العدو بكل الوسائل والأدوات، ومزيد من عدم الاستقرار لدى العدو الصهيوني، ولن يمل شعبنا من المقاومة حتى دحر الاحتلال عن كامل تراب الوطن".
وطالب الشقاقي المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان أن تقف موقفًا أخلاقيًا وإنسانيًا أمام هذه الظاهرة التي تمثل سيفًا مسلطًا على كل فلسطيني، وتقديم كافة قادة العدو السياسيين والأمنيين لمحكمة دولية حقيقية وعادلة، محملًا العدو كافة تبعات هذه السياسة الإجرامية.
ودعا الشقاقي كل المؤسسات والأطر الفلسطينية الرسمية أن تفتح ملف الاعتقال الإداري وكل الاعتقالات أمام العالم وتطالبهم بمواقف مسئولة موضحةً لهم كل الشواهد والأرقام وعلى رأسها الأسرى الذين أمضوا أكثر من أربعة عقود داخل السجون الصهيونية.
ومن جهته قال أ. عبد الله قنديل المدير العام لجمعية واعد: "إن استمرار جريمة الاعتقال الإداري بحق أسرانا الأبطال الذين وصل عددهم حوالي 1230 أسيرًا تشكل وصمة عار على جبين هذه المؤسسات الدولية، ويسعى الاحتلال الصهيوني بهذا الاعتقال إلى تدمير الحياة الاجتماعية لأبناء شعبنا من خلال تجديد اعتقال الأسرى الإداريين قبل الإفراج عنهم".
وأضاف قنديل: "بالأمس القريب يرحل عنا الشيخ القائد الأسير خضر عدنان والذي أمضي الكثير من عمره في الأسر تحت قانون الاعتقال الإداري، هذا القانون المجرم والظالم، خضر عدنان أصبح وأمسى شهيدًا بعد أن قدم أيام طويلة وهو مضرب عن الطعام وكان يقول: سنبقي نقاتل حتى الرمق الأخير، حتى بأمعائنا الخاوية، حتى لو رحلنا لو ارتقينا شهداء سنبقي نقيم الحجة على هذه الأمة".
ودعا قنديل الكل الفلسطيني لزيادة فعاليات الأسرى نصرة لهم والنزول لجميع نقاط التماس وفي كل ربوع الوطن، مطالبًا المؤسسات الدولية بالخروج عن صمتها، وعلى الجهات المسؤولة حمل هذا الملف والتوجه نحو المحاكم الدولية لمحاكمتهم.