أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أنَّ الأسير المجاهد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر عبد اللطيف حسن الأخرس (52 عامًا) من بلدة سيلة الظهر بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، مازال يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم السابع على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

وأفاد الأسير القيادي ماهر الأخرس في رسالة وصلت مهـجـة الـقـدس نسخةً عنها، أنَّه شَرَعَ في إضرابه عن الطعام من يوم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 23/08/2023م حيث أبلغ أهله بذلك كما أبلغ قوات الاحتلال أيضًا، وتم اقتياده بعد اعتقاله إلى منطقة تسمى (شافي شمرون). وأضاف القيادي الأخرس، قائلًا: "هناك حضر ضابط صهيوني وعرّف عن نفسه بأنه ضابط المنطقة المدعو (رائد) وحكى لي إذا كنت آخذ دواء أو أي شيء، وسألني أين دواك؟ أخبرته ما بدي دواء ولا طعام، وحكى لي طيب مصيرك مثل الشيخ خضر، هيك عملنا بالشيخ خضر". (يقصد الشيخ الشهيد القائد خضر عدنان-رحمه الله).

وأوضح الأسير ماهر الأخرس في رسالته التي وصلت مهجة القدس، أنّه يقبع حاليًا في زنزانة انفرادية ضيقة في عزل تحقيق الجلمة، ويحاولون الضغط عليه كل يوم لفك إضرابه، كما يعرضون عليه إجراء الفحوصات الطبية وأخذ المدعمات لكنه يرفض ذلك. لافتًا إلى أنَّه يعاني من أمراض قبل اعتقاله وهي، الضغط، أعصاب، دهون وهو كان يتلقى علاج لها قبل الاعتقال وحاليًا يرفض تلقي الأدوية، محملًا ما يسمى إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن صحته وحياته.

وأشار إلى أنَّه أثناء التحقيق معه تعرض للشتائم واستخدام الألفاظ السيئة والتهديد بالقتل من قبل أحد ضباط التحقيق الصهاينة، وقال له مرة أخرى مصيرك مثل الشيخ خضر، لافتًا إلى أنَّ التحقيق يدور عن حضوره مناسبات تحرر أحد الأسرى، وأنَّ أحد الشهود لديهم يقول إنه استقبل أسير في عام 2019 مؤكدًا أنَّ هذا الأسير المحرر عندما تحرر كان -ماهر الأخرس- معتقلًا في سجن في جلبوع.

وقال الأسير الأخرس: "إنَّ هذا دليل على أنَّ الاعترافات كلها غير صحيحة ولكن قلت له (لضابط التحقيق) انه حتى لو كنت في الخارج سوف أحضر كل المناسبات، الفرح والحزن عند أبناء شعبي ولا أحد يمنعني".

وبخصوص وضعه الصحي أفاد أنَّه يشعر بوجع شديد في الرأس ودوخة قوية وضعف في التركيز، مشددًا على أنَّ فك إضرابه عن الطعام لن يكون إلا بحريته.

وعُقدت جلسة محكمة له في معتقل الجلمة يوم الخميس الماضي 24/08/2023م وتم خلال الجلسة تمديد اعتقاله لمدة 7 أيام ليوم غدًا الأربعاء 30/08/2023م بحجة استكمال التحقيق معه.

جدير بالذكر أنَّ الأسير القيادي ماهر الأخرس ولد بتاريخ 02/08/1971م، وهو متزوج، ولديه ستة أبناء، وفي اعتقاله السابق خَاضَ الأسير ماهر الأخرس إضرابًا مفتوحًا عن الطعام بدأ من تاريخ 27/07/2020م حتى 06/11/2020م حيث استمر في إضرابه مدة (103) أيام رفضًا لاعتقاله الإداري التعسفي بدون أن يوجه له أي اتهام، وتكلل إضرابه عن الطعام انتصارًا على السجان بانتزاع قرارًا يقضي بإطلاق سراحه في 26/11/2020م، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني حيث أمضى نحو خمسة أعوام.