غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

"نفق الحرية".. لكمة قوية بوجه أجهزة أمن الكيان ما زالت آثارها ترعبهم!

أبطال نفق الحرية
شمس نيوز -مطر الزق

لا زالت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة العسكرية والأمنية للاحتلال تدفع ثمن عملية "نفق الحرية" التي تمكَّن خلالها (6) أسرى فلسطينيين انتزاع حريتهم عبر نفق حفروه بأظافرهم أسفل "سجن جلبوع" الذي يعد أكثر السجون تحصيناً، وصرامةً في الإجراءات.

ومن تداعيات عملية نفق الحرية قرار مدير "سجن جلبوع" فردي بن شتريت التقاعد المبكر من إدارة السجن، وذلك بعد حوالي عام من عملية نفق الحرية، علمًا أن مديرة إدارة السجون طالبت بن شتريت تقديم استقالته بعد عملية "نفق الحرية" مباشرة لكنه رفض ذلك.

الكاتب والمحلل السياسي د. سامي الأخرس أكد أن عملية نفق الحرية ما زالت رغم مرور عامين على الحادثة تُسجل ضربات قاسية ضد إدارة السجون وأجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي، مع إشارته إلى أن الاحتلال يتفنن بإخفاء هزيمته وبكسر هيبته أمام وسائل الإعلام.

وأوضح د. الأخرس لـ"شمس نيوز" أن العملية البطولية عبرت عن عبقرية الأسير الفلسطيني في خلق وصناعة حريته من العدم، رغم كل الإجراءات الأمنية والتفتيش والتحصينات والتكنولوجيا الأمنية المتطورة، ما شكل صدمة قاسية لكافة أجهزة الأمن الإسرائيلي.

وقال: "العملية في حد ذاتها من حيث التوقيت والأداء معقدة جدًا ولذلك فقد أبهرت العالم أجمع ووقفت أجهزة الأمن كافة عاجزةً أمام إرادة ثلة من الأبطال الفلسطينيين الذين صنعوا وقاتلوا من أجل انتزاع حريتهم".

وأشار إلى أن تداعيات عملية "نفق الحرية" في إدارة السجون الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية ما زالت قائمة مستدلًا على ذلك بالإجراءات العقابية القاسية ضد الأسرى الستة من عزل انفرادي، وتنقلات مجحفة من سجن إلى آخر، ومنع الزيارات.

ويعتقد الكاتب د. الأخرس بأن الاجراءات الإسرائيلية ضد الأسرى الستة في سجون الاحتلال دليل واضح بأن الأسرى لقنوا الأجهزة العسكرية ومنظومته الامنية ضربة قاسية ما دفع العدو لاتخاذ إجراءات انتقامية.

ولفت إلى أن طبيعة الكيان الإسرائيلي منذ احتلاله لفلسطين حتى الآن، تدفعه لإخفاء كافة الانعكاسات والتداعيات الخطيرة لعملية "نفق الحرية" عن وسائل الإعلام، مستحضرًا خبرًا نشرته وسائل إعلام الاحتلال عن وثيقة سرية مضى عليها 30 عامًا، تكشف النقاب عن إخفاقات في المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

ويرى الكاتب السياسي، أن هناك مراجعات خطيرة وكبيرة في المؤسسة العسكرية والمنظومة الأمنية وإدارة السجون الإسرائيلية، مؤكدًا أنه يملك ثقة تامة بأن العدو سيكشف بعد فترة عن اخفاقات وتداعيات وانعكاسات عملية نفق الحرية التي ضربة منظومته الأمنية في مقتل.

ضربة قاسية
من جهته أكد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أن "نفق الحرية" الذي انتزع من خلاله الأسرى الستة حريتهم من سجن جلبوع الأكثر تحصينًا، شكل ضربة قاسية للمنظومة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي.

ويرى الكاتب الصواف لـ"شمس نيوز" أن العملية البطولية التي عرفت باسم "نفق الحرية" تُمثل أكبر نجاح لعزيمة المجاهدين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما عملت على رفع معنوياتهم وفتحت أبواب الأمل أمام حريتهم.

وقال: "شكلت عملية نفق الحرية دافعًا لبقية الأسرى للتفكير جيدًا بالسير على طريق أبطال النفق والعمل بكل جهد لتسجيل انتصار على السجان الإسرائيلي".

وأضاف: "من الواضح أن العملية شكلت ضربة للأجهزة الأمنية ولإدارة السجون الإسرائيلية بأن يقوم المجاهدين طوال أشهر من الإعداد والتنفيذ والخروج تحت بصر وأعين الاحتلال وقواته هذا يمثل أكبر نجاح لعزيمة المجاهدين وهزيمة للاحتلال بكل أجهزته العسكرية والأمنية والسجون".

وكان (5) أسرى من الجهاد الإسلامي وهم المهندس محمود العارضة والقادة الأبطال "محمد العارضة وأيهم كممجي ومناضل انفيعات ويعقوب قادري"، إضافة إليهم قائد كتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي كانوا قد تمكنوا من اختراق سجن جلبوع وتجاوز كل التعقيدات الأمنية والتحصينات التكنولوجية بشكل عبقري ومبدع جدًا ما سبب صدمة وضربة قاتلة للكيان.