يرى الكاتب والمحلل السياسي ياسر الخواجة، أنه فى ظل مناسبة عملية انتزاع الحرية، التي ألهبت الشارع الفلسطيني فخرا وعزا ومقاومة، ينهض فتى مقدسي (17عاما) من شرق القدس؛ ليقدم رسالة وفاء بعملية بطولية في القدس المحتلة لهؤلاء الأبطال.
وأكد الخواجة لـ"شمس نيوز"، أن حالة المقاومة و الاستنهاض التي جاءت بفعل وإلهام أبطال نفق الحرية، ما زالت قادرة على مواصلة ثقافة الفعل الكفاحي والنضالي، ومازالت البيئة الحاضنة لهذه الثقافة قادرة على الاستمرار في تفعيل المواجهة المستمرة مع الاحتلال.
وقال: إن "هذه العملية تأتي في إطار حالة من الغليان والإحباط في العمق الإسرائيلي ومستوطنات الضفة الغربية، نتيجة فقدان الأمن الشخصي الإسرائيلي، بفعل تزايد العمليات المتسارعة والموجعة والضربات المستمرة التي نزعت وأفقدت المنظومة الأمنية قدرتها على منع ومواجهة العمليات ".
وبين الخواجة أن هذه العملية تأتى كرد ورسالة للمستوطنين والوزراء القائمين على سلسلة التحضيرات لأكبر عملية اقتحام للمسجد الأقصى في المنتصف من الشهر الجاري والتي تهدف إلى مزيد من عملية التهويد، وتأكيدا على أن أي تجاوز من قبل المستوطنين تجاه المسجد الأقصى سيواجه بمزيد من العمليات.
وأشار إلى أن العملية البطولية ترد على تهديدات قيادة الاحتلال المستمرة تجاه خيار المقاومة، وتؤكد أن مستوى العمليات في تصاعد بل ويزداد أكثر جرأة وعمقا في وجه الكيان، الأمر الذي يكشف الغطاء عن عدم قدرة نتنياهو، وبن غافير، وسموتريتش توفير الأمن الذى وعدو به ناخبيهم من المستوطنين.
ورجح المحلل السياسي أن هذه العمليات ستكون سببا في فقدان الثقة بين المستوطنين وقيادة الاحتلال، لافتا إلى أن عملية القدس نفذت وسط إجراءات أمنية مشددة، الأمر الذي يشير إلى أن جرأة المقاومة تزداد وتيرتها وترتفع، وأن كل المعيقات والموانع الأمنية، غير كافية لمنع العمليات الفدائية.
وأصيب، مساء اليوم الأربعاء، 3 مستوطنين بعملية طعن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بإصابة 3 مستوطن بجروح متفاوتة بينها خطيرة إثرعملية طعن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
كما أفادت "نجمة داود الحمراء": اصابة خطيرة لشخص (50 عاما) أصيب في المكان.
وقالت وسائل إعلام عبرية: "حدث أمني عند باب الخليل بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة".