يمثل عبد الرزاق حمد الله، مهاجم اتحاد جدة، حالة فريدة، لتألقه الشديد مع الأندية التي مثلها؛ حيث يعد مع يوسف العربي أكثر من سجلا للمحترفين المغاربة على مدار التاريخ، وهو يناقض تمامًا سجله مع منتخب المغرب.

وغادر حمد الله، الدوري المغربي، قبل 10 أعوام حيث ترك أولمبيك آسفي في 2013، وحقق نجاحات في دوريات النرويج، والصين، وقطر، وحاليًا في الدوري السعودي، مع النصر سابقًا، والآن مع اتحاد جدة.

على النقيض من ذلك، عاش حمد الله مشوارًا متقلبًا مع المنتخبات المغربية، فقد أبعد عن أوليمبياد لندن 2012، رغم تسجيله هدف التأهل للنهائيات.

وبعد ذلك دخل في خلافات مع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، ولم يشترك في أمم أفريقيا 2019، ومن بعدها مع البوسني وحيد خاليلوزيس ومساعده مصطفى حجي، انتهت باستبعاده من أمم أفريقيا 2021.

وموازاة مع التمرد والخلاف شهد سجل حمد الله التهديفي مع الأسود تواضعًا شديدًا، ففي رصيده 6 أهداف فقط منها 3 في مباريات ودية كان آخرها في نوفمبر/تشرين ثان 2014.

وأخر هدف رسمي لحمد الله كان في أكتوبر/تشرين 2014 وتحديدًا في تصفيات الكان أمام أفريقيا الوسطى، بتسجيل هاتريك من الرباعية التي انتصر بها المغرب على ملعب مراكش.

ومنذ عودته للأسود قبل عام ظهر حمد الله في 10 مباريات مع المدرب وليد الركراكي دون بصمة ودون هدف واحد، لذلك سيحاول هذه المرة استعادة ذكرياته في ملعب أكادير أمام ليبيريا بهدف ينهي حالة الخصام التي ناهزت 9 أعوام كاملة.