شمس نيوز/ عبدالله عبيد
استبعد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، وكبير مفاوضي منظمة التحرير د. صائب عريقات عودة مفاوضات التسوية مع الاحتلال الإسرائيلي بعد تشكيل حكومة يمينية متطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو.
ووصف عريقات في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، صباح اليوم الخميس، حكومة "اللحظات الأخيرة"، التي أعلن عنها نتنياهو ليلة أمس بحكومة "المستوطنين المتطرفين"، مشيراً إلى أن هذه حكومة وحدة إسرائيلية جاءت للتطرف والعنف والفوضى وإراقة الدماء.
وقال: "هذه حكومة ائتلاف فيها وزيرة عدل تدعى"ايليت شكيد"، دعت في الصيف الماضي أثناء الحرب الإجرامية على قطاع غزة إلى إبادة الشعب الفلسطيني، وإلى قتل نسائه وأطفاله وبالتالي هذه حكومة وحدة بامتياز لتدمير خيار الدولتين".
وأضاف عريقات: هذا يؤكد التوجه الإسرائيلي لتدمير القضية الفلسطينية سواء في مجلس الأمن ومواثيق جنيف الأربعة أو المحكمة الجنائية الدولية"، داعياً المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الحكومة ومساءلتها ومحاسبتها.
وشدد عريقات على أن هذه الحكومة جاءت لتدمير خيار الدولتين وتدمير (عملية السلام)، مضيفاً: وهي حكومة للتطرف والمستوطنات والإملاءات والاقتحامات والاغتيالات والحصار والإغلاق، وسياساتها تمثل منبعاً للشر والتطرف في المنطقة"، على حد تعبيره.
ولفت كبير المفاوضين إلى أن السلطة الفلسطينية تعمل الآن مع العالم العربي واللجنة السداسية التي تم تشكيلها من الجامعة العربية، بهدف التحضير للذهاب إلى مجلس الأمن والتشاور مع كل الوحدات الدولية، مشيراً إلى أن المحكمة الجنائية الدولية بدأت بالتحقيق الأولي بعد انضمام فلسطين لعضويتها.
وأردف بالقول: نحن كفريق فلسطيني نعمل ليل نهار لاستكمال إعداداتنا في ملفي الاستيطان والحرب الإجرامية على قطاع غزة التي ستكون جاهزة في أقرب وقت ممكن"، مبيّناً أنهم يعملون الآن مع المجتمع الدولي لمواجهة هذه الحكومة الإسرائيلية.
وتمكن رئيس وزراء دولة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" بعد جهود مضنية بذلها على مدار الأسابيع الأخيرة من تشكيل حكومة يمينية ضيقة مساء أمس الأربعاء، وذلك قبيل ساعة من انتهاء المهلة الممنوحة له لتشكيل الحكومة.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن تشكيل الحكومة جاء بعد الموافقة على جميع مطالب حزب البيت اليهودي بزعامة "نفتالي بينت" والتي كان آخرها الحصول على حقيبة العدل.
ومن جهته، وجه رئيس حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض يتسحاق هرتسوغ انتقادًا شديدًا للحكومة الجديدة، واصفًا إياها بحكومة إخفاق وطني.
ورأى رئيس حزب "هناك مستقبل" يئير لابيد أن الحكومة الجديدة ستكون ضيقة وستمثل فئات معينة فقط في صفوف الشعب.
