أكد الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، د. سعيد ذياب، أن حركة الجهاد الإسلامي شكلت إضافة نوعية لحركات المقاومة في فلسطين؛ مشددًا على أنها تُعبِّر عن تطلعات الشعب الفلسطيني وآماله في التحرر والانعتاق من الاحتلال.

وقال ذياب لـ"شمس نيوز": "تميزت حركة الجهاد الإسلامي منذ بدايات تأسيسها على يد أمينها العام الأول الدكتور فتحي الشقاقي وعدد من رفاقه، بقيمها الأصيلة وتمسكها بنهجها ووثيقتها الفكرية التي آمنت بها من أجل الشعب الفلسطيني، ورفضت أنصاف الحلول، ولم ترضخ للمساومات أو المفاوضات أو التنازلات، رغم ما قدمته خلال مسيرتها الكبيرة من بطولات وتضحيات جسام.

وأضاف "إن سيل الشهداء الذين قدَّمته الحركة فداءً لفلسطين ومقدساتها، والأسرى البواسل في سجون الاحتلال الإسرائيلي دفاعاً عن الكرامة، والعمليات الفدائية النوعية والمميزة التي ينفذها مجاهدوها، لهو علامة فخر وعز وشموخ على صدورنا جميعاً".

وتعد الحركة شعلة في ميدان المقاومة والفداء، وعنصراً أساسياً وفاعلاً في محاربة الاحتلال، إذ رسمت قواعد اشتباك ومعادلات جديدة في الصراع مع العدو الإسرائيلي، وحققت عليه انتصارات كبيرة في معاركها التي خاضتها صداً للعدوان الغاشم على المقدسات والشعب الفلسطيني، -كما بيَّن ذياب-.

وأضاف: "تتميز الجهاد الإسلامي بفكرها الأصيل الثابت، ومواقفها الواضحة والصريحة تجاه القضايا التي تهم الأمة في مختلف الساحات التي تشهد مواجهة ومقاومة الاحتلال.

وبمناسبة الذكرى الـ36 للانطلاقة الجهادية، وجَّه الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني التحيةَ والمباركة إلى أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ زياد النخالة، وأعضاء المكتب السياسي وكوادر ومجاهدي الحركة الذين يتصدون ببسالة للعدو الإسرائيلي الغاصب، كما أبرق بتحية الفخر إلى أرواح شهداء الحركة والقادة المؤسسين وكل شهداء الشعب الفلسطيني.

وتابع: "إذ نحييكم في هذه المناسبة، فإننا على ثقة أنكم ستستمرون مع إخوانكم ورفاقكم المداومين في تعظيم العمل الكفاحي الميداني المشترك".

وذكر أن هذه ذكرى الانطلاقة الجهادية تأتي في ظل تصاعد وازدياد العدوان والإجرام الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني البطل، وتعاظم عمليات الاستيطان والتهويد، والاستهداف الممنهج للمسجد الأقصى المبارك، وزيادة الهرولة الأنظمة العربية الرسمية وتهافتها نحو التطبيع مع كيان الاحتلال الغاصب، مشيراً إلى أن كل هذه المخططات هدفها تصفية القضية الفلسطينية.

ونبَّه إلى أن المخططات الإسرائيلية ستفشل على أعتاب صمود الفلسطينيين والشعوب العربية الحرة، وستعود القدس إلى حضنها العربي وسيزول الاحتلال ويندحر عن أرضنا الفلسطينية والعربية بسواعد المجاهدين الأبطال وضربات المقاومة الباسلة.

وشرعت اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى الـ (36) للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي بالتحضيرات والتجهيزات لتنظيم المهرجان الوطني الكبير الذي سيقام إحياء لذكرى الانطلاقة الجهادية.

وقالت اللجنة التحضيرية إن المهرجان سيقام عصر يوم الجمعة 6/10/2023م، بشكل متزامن في كل من غزة وبيروت ودمشق.

وبحسب ما أعلنت اللجنة التحضيرية فإن المهرجان سيقام بشكل متزامن في كل من ساحة الكتيبة بمدينة غزة، بينما سيقام في قاعة رسالات في بيروت، وفي ساحة مخيم اليرموك بدمشق.

وكانت اللجنة التحضيرية قد انتهت من وضع كافة الخطط التنفيذية لإحياء الذكرى 36 للانطلاقة الجهادية، التي يتوقع أن تشهد حضوراً جماهيرياً واسعاً وكبيراً.