أكد الرئيس المؤسّس للمنتدى القومي العربي والمنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، المفكر العربي معن بشور، أن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ساهمت بشكل فاعل خلال العقود الماضية من انطلاقتها الجهادية الـ (36) في تثبيت ثقافة مقاومة الاحتلال وبناء بيئة محور المقاومة في فلسطين وخارجها.
وقال بشور لـ"شمس نيوز"، "الجهاد الإسلامي باتت اليوم وبعد (36 عامًا) على انطلاقتها الجهادية ركيزة مهمة وأساسية في محور المقاومة، ورقمًا صعبًا في معادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي".
وأشار إلى أنها أثبتت منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها حتى الآن ثبات وسلامة استراتيجيتها ورؤيتها في التعامل مع الصراع في المنطقة العربية.
وأضاف "حافظت الحركة على علاقات طيبة مع جميع أطراف محور المقاومة، كما التزمت الحركة ببوصلتها التي حددها المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي في الصراع مع العدو الإسرائيلي".
بوصلتها واضحة
وقال: "إن ما حققته الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس مع قوى المقاومة في فلسطين للتصدي للعدوان الإسرائيلي، لا سيما السنوات الأخيرة التي شهدت معارك عدة وفرض معادلات جديدة على العدو، أثبت بأن الجهاد الإسلامي باتت رقمًا صعبًا في معادلة الصراع، أملًا في أن يتحول الرقم إلى انتصار يدحر الاحتلال عن كل شبر من فلسطين".
وأضاف: "إن بوصلة الجهاد الإسلامي واضحة صوب فلسطين لم تتغير ولم تتبدل، ولم تدخل الجهاد في أي من المشاريع السياسية التي قد تحرف بوصلتها ونهجها واستراتيجيتها في تحرير كل شبر من فلسطين التاريخية".
وأشار إلى أن طريق الجهاد الإسلامي وبوصلتها الواضحة هو الطريق الأصوب والصحيح لإسقاط اتفاقيات أوسلو المدمرة للقضية الفلسطينية ومخرجاتها من تنسيق أمني مخزٍ، لافتًا إلى أن اسقاط أوسلو لن يكون إلا بتوجيه كل البنادق والجهود السياسية والثقافية والتربوية والدينية صوب مواجهة العدو الإسرائيلي.
ساهمت بتأسيس محور المقاومة
ولفت إلى أن استراتيجية ورؤية الجهاد الإسلامي الواضحة في مواجهة العدو دفعتها لعدم الالتفات إلى أي صراع أو معركة خارج المعارك التي تخوضها ضد العدو الإسرائيلي، لذلك تعتبر من حركات المقاومة المميزة والمهمة.
ثبات والتزام "الجهاد الإسلامي" برؤيتها ساهم وفقًا للمفكر بشور في تثبيت ثقافة المقاومة وبناء بيئة خصبة للفعل المقاومة، ما أدى في النهاية إلى بناء وتشكيل محور المقاومة في مواجهة المشروع الإسرائيلي.
وقال: "إن صوابية استراتيجية الجهاد وثباتها في مواجهة العدو أسهم في تجاوز الحركة للكثير من الصراعات التي كانت تهدف لإلهائها عن معركتها الرئيسية في مواجهة العدو الإسرائيلي، إذ حافظت الجهاد على علاقاتها الطيبة مع محور المقاومة في فلسطين أو سوريا أو لبنان أو إيران أو غيرها من القوى الشعبية المساندة للمقاومة والمناهضة للعدو.
نشرت فكر المقاومة للعالم
وفيما يتعلق بدور الجهاد الإسلامي في نقل الفكر المقاوم للعالم العربي والإسلامي والعالم الحر أشار المفكر بشور إلى أن الجهاد الإسلامي لها مشاركات فاعلة في جميع الفعاليات والمؤتمرات التي تنظمها المؤسسات العربية والدولية لا سيما المؤتمر القومي العربي، من منطلق أن المقاومة تنتصر بمقدار ما تنجح في نقل بيئة المقاومة من فلسطين إلى الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم.
وباتت الجهاد الإسلامي كما يقول المفكر بشور شريكة في كل المؤتمر العربي العام الذي يضم كل من المؤتمر القومي العربي والقومي الإسلامي والأحزاب العربية ومؤسسات القدس الدولية والجبهة العربية التقدمية لنقل بيئة المقاومة من فلسطين للعالم.
وشاركت الجهاد الإسلامي في مبادرات عدة على المستوى الدولي، تحديدًا فعاليات المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين وسائر المنتديات التي تنظم فعاليات عدة ضد صفقة القرن والتطبيع مع العدو.
تهنئة بالانطلاقة الجهادية الـ36
وهنأ المفكر بشور قيادة حركة الجهاد الإسلامي ومجاهديها في كل مكان بالذكرى الـ (36) للانطلاقة الجهادية، إذ يعتبر مهرجان الجهاد الإسلامي يومًا مشهودًا لأيام المقاومة الفلسطينية.
وقال: "أوجه التحية لقيادة الجهاد الإسلامي وعلى رأسهم الامين العام زياد النخالة، وأحيي المجاهدين الأبطال لا سيما في قطاع غزة الذين خاضوا بطولات استثنائية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية".
كما وجه التحية لأبطال كتائب سرايا القدس في الضفة الغربية المحتلة الذين يسطرون بدمائهم العطرة آيات من البطولة والشجاعة، فيما لم ينسَ توجيه التحية لروح المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي والراحل الدكتور رمضان شلح.