قال سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أعداد الأسرى الذين وقعوا في أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية خلال معارك "طوفان الأقصى" يُقدر بين 100 إلى 150 أسير.

وأضاف سفير الاحتلال، جلعاد إردان، خلال حديثه إلى شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "أن لدى الجانب الإسرائيلي "عدد غير مسبوق من الرهائن نتوقع من الصليب الأحمر، نتوقع من جميع المنظمات الدولية أن تركز على هؤلاء الرهائن وكيفية معاملتهم".

وشدد إردان على أن استعادة الأمن الوطني لدولة الاحتلال غير ممكن ما دامت حركة الجهاد الإسلامي وحماس وفصائل المقاومة تواصل تعزيز قدراتها العسكرية.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلت عن مسؤولين في حكومة الاحتلال أن التقديرات تشير إلى تمكن المقاومة من أسر أكثر من 200 رهينة خلال هجومها المباغت الذي بدأته فجر السبت الماضي.

والاثنين أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة أن لدى سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الإسلامي أكثر من 30 أسيرًا إسرائيليًا، فيما أعلن الناطق باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة، عن مقتل 4 أسرى إسرائيليين واستشهاد آسريهم جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة للاحتلال على غزة.

والجدير بالذكر أن المقاومة لم تعلن أعداد أسرى الاحتلال لديها حتى الآن، لكنها شددت على أن عددهم يفوق ما أعلن عنه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وفجر السبت، بدأت المقاومة الفلسطينية (سرايا القدس وكتائب القسام) بأمر من قائد أركان القسام محمد الضيف عملية عسكرية أطلقت عليها "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.

وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي.

وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد المقاومة في قطاع غزة".

ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشافي ومركبات الإسعاف ومزودي الرعاية الصحية، إضافة إلى قصف المنازل والأسواق والأحياء السكنية في القطاع، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء في صفوف المدنيين.