استنكر مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس، جورج صليبا، اليوم الجمعة، الاعتداءات الأخيرة، التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي طالت كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس.
وفي تصرياحات للميادين، أكد صليبا وحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني، مؤكداً أن غزة تُعَد رئة فلسطين، وأن الاحتلال يقتل النساء والأطفال ويستخدم أشد الأسلحة فتكاً.
وأشار صليبا إلى أن "إسرائيل" بُنيت على الدم منذ 75 عاماً، مؤكداً شرعية حق الدفاع عن النفس، وأن "من يظلم الناس عليه تحمل المسؤولية".
وأوضح المطران أن من يدعم "إسرائيل" بهذه القوة لا يهمه مصير الآخرين، مشيراً إلى أن الغرب ليس مسيحياً، ومؤكداً أن "الأنانية وحب السيادة هما دينه وهدفه".
ولفت إلى أنه في حال أكمل الاحتلال 80 عاماً من عمره، فإن وجوده سينتهي بعد أن عاش على أرواح الأبرياء
وفي سياق متصل، وجه رئيس أساقفة سبسطيا للروم الأرثوذوكس في القدس المحتلة المطران عطا الله حنا، نداءً عاجلاً إلى قداسة البابا ورؤساء الكنائس في العالم، من أجل رفع الأصوات وعدم الاكتفاء بالصلوات، مشيراً إلى أنّ "على المرجعية أن يكون لها موقف واضح وصريح من أجل نصرة أهل غزة الذين يتعرضون للتصفية".
وكان الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، أمس الخميس، مجزرةً جديدةً بحق مئات النازحين داخل كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في مدينة غزة، أسفرت عن وقوع أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.