يرى اللواء العسكري المتقاعد واصف عريقات، بأن خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله اليوم الجمعة (3 نوفمبر 2023) سيحمل رسائل نارية بحجم التحديات التي تواجه المنطقة برمتها لا سيما مع التهديدات الأمريكية من توسيع القتال مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويعتقد عريقات خلال مداخلة عبر "قناة الجزيرة القطرية" وتابعها مراسل "شمس نيوز"، أن الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة تشهد تطورات عسكرية نوعية، إذ أن إعلان حزب الله اللبناني باستهداف 19 موقعًا عسكريًا يعكس رغبة حزب الله القوية بالدخول في المعركة مع الاحتلال ومساندة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وقال: "هناك 3 مسارات مهمة سيشهدها خطاب السيد حسن نصر الله الذي يترقبها العالم أجمع، فالمسار الأول هو تحدي التهديدات الأمريكية التي أطلقها الرئيس الأمريكي جو بايدن بإرسال حاملات الطائرات في منطقة الشرق الأوسط خشية من توسع نطاق القتال.
أما المسار الثاني الذي سيتحدث فيه السيد نصر الله وفقًا للواء عريقات، هو التهديدات التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة لبنان إلى العصر الحجير في حال ساند حزب الله، المقاومة في غزة.
وفيما يتعلق بالمسار الثالث فإن السيد نصر الله لن تغيب عنه مطلقًا رفع معنويات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك من خلال التأكيد على دعم المقاومة ومساندتها من الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة.
وعن ردة فعل الاحتلال الإسرائيلي في حال أعلن حزب الله رسميًا دخول المعركة ومساندة المقاومة في غزة، يقول عريقات: "إذا دخول بضعة أمتار في قطاع غزة استغرقت نحو 27 يومًا وعدد كبير من القتلى الجنود والضباط في جيش الاحتلال كيف سيكون وضع جيش الاحتلال أمام حزب الله الذي يمتلك ترسانة أسلحة أضعاف ما تمتلكه المقاومة في غزة".
ولفت اللواء عريقات الانتباه إلى معركة 2006 ومجزرة الدبابات في وادي حجير في الجنوب اللبناني قائلًا: "هذه المعارك ونتائجها لا زالت ماثلة في عقول قادة الاحتلال الإسرائيلي لذلك فإن إسرائيل ترفع سقف تهديداتها ضد حزب الله وهي تدرك تمامًا أنها لا تستطيع تنفيذها".
يُشار إلى أن الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله سيُلقي خطابًا وصف بالمهم جدًا يوم الجمعة الموافق (3 نوفمبر 2023) تزامنًا مع التطورات الساخنة التي تشهدها المنطقة منذ السابع من أكتوبر 2023 بداية معركة "طوفان الأقصى" التي أعلنتها المقاومة ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس والضفة الغربية المحتلة.