اقتحم جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وسط إطلاق كثيف للنيران والقذائف باتجاه مباني المجمع والمباني المحيطة.

وأفادت الطواقم الطبية المتواجدة داخل مجمع الشفاء، باقتحام آليات الاحتلال الإسرائيلي القسم الغربي من المجمع، وتفجر أبواب الأقسام وجدران في المنطقة المقتحمة، في ظل حالة رعب وهلع بين المواطنين المتحجزين داخله، محذرين من ارتكاب الاحتلال لمجزرة بحق المرضى والنازحين والطواقم الطبية المحاصرين داخل المستشفى، والذين يقدّر عددهم بتعسة آلاف شخص.

وقال رئيس قسم الحروق في مستشفى الشفاء، أحمد مفيد المخللاتي، إن قوات الاحتلال اقتحمت باحات المستشفى، دون معرفة أماكن تواجدها تماما وإذا ما تم البدء باقتحام المباني التي لا يتواجد بها أحد من المرضى والنازحين أم لا.

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة د.أشرف القدرة في تصريحات، إن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" أبلغتهم بشكل رسمي نيتها اقتحام مجمع الشفاء في الدقائق القادمة.

وأوضح أن "جيش الاحتلال تواصل معنا عبر الهاتف وطالبنا بعدم الاقتراب من نوافذ أو أبواب مشفى الشفاء".

ويواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حصار وتطويق مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وسط قصف مدفعي متواصل وإطلاق نار كثيف على كل من يتحرك داخله.

وذكر المتحدث باسم "الصحة" أن الدبابات "الإسرائيلية" موجودة على أبواب مجمع الشفاء وتحاصر المجمع من جميع الجهات، وأن هناك قصفا "إسرائيليا" عنيفا في محيط المجمع، الأمر الذي يجعل الوضع خطير جدا.

وبين أن 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 7 آلاف نازح موجودون داخل مجمع الشفاء.

وقال: "نحن الآن في دائرة الموت جراء القصف، والحصار من قبل الاحتلال لمجمع الشفاء". وناشد كافة الدول التحرك العاجل من أجل إنقاذ المرضى داخل "الشفاء".

من جانبه، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية، كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والجرحى والنازحين بداخل المجمع، محذرا من ارتكاب مجزرة في المستشفى.

وتأتي تهديدات الاحتلال باقتحام مجمع الشفاء بعد أن منح البيت الأبيض الأمريكي ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الضوء الأخضر لذلك.

وزعم البيت الأبيض أن المعلومات المتوفرة لدى واشنطن تفيد بأن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، تستخدمان المستشفيات في قطاع غزة، بما فيها مجمع الشفاء، لدعم عملياتهما العسكرية، مرددا بذلك المزاعم التي أطلقها جيش الاحتلال "الإسرائيلي".

فيما ادعى البنتاغون أن أجهزة الاستخبارات خلصت إلى أن "حماس" و"الجهاد"، تديران مركز قيادة وسيطرة من مجمع الشفاء، وإنهما تستخدمان المستشفيات في غزة بما فيها الشفاء لاحتجاز "الرهائن".