أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ومسؤول دائرتها الإعلامية علي أبو شاهين، أن الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن تحمل مشروعًا جديدًا لإعادة ترتيب منطقة الشرق الأوسط بتأييدها المطلق والداعم والمساند للاحتلال الإسرائيلي بشن حرب الإبادة ضد قطاع غزة.
وأوضح أبو شاهين في تصريحات لـ "قناة المنار" مساء الأربعاء (15 نوفمبر 2023) أن سلوك الولايات المتحدة الأمريكية في دعمها المطلق للاحتلال واسناده في حرب الإبادة ضد غزة شبيه بمحطات سابقة، مشددًا على أن مخططاتهم ستفشل كما فشلت سابقًا عام ٢٠٠٦ في لبنان.
وأشار إلى أن العالم الغربي والولايات المتحدة الأمريكية تحديدًا معنيون بالحرب التي تشنها "إسرائيل" ضد شعبنا، مع إشارته إلى أن كافة الجهات الدولية الغربية المساندة لإسرائيل تتعنت وتتهرب من صفقة لوقف إطلاق النار في غزة.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي معني أكثر من أي وقت مضى بإطالة أمد حرب الإبادة ضد شعبنا الصامد في قطاع غزة، بهدف إعادة هيبته وقوة ردعه المفقودة في فلسطين، مؤكدًا أن العدو لن يستطيع مطلقًا إعادة هيبة جيشه المهزوم.
وقال: "إن العدو الإسرائيلي قبل معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، كان مأزومًا، فهو لم يتمكن من التعامل مع حالة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، إذ أظهر تخبطه وإرباكه في معركة بأس جنين".
وأشار إلى أن "العدو يواجه تحديًا كبيرًا أمام شعبنا الصامد، نحن نمتلك إرادة قوية للقتال وقدرة عالية على تكبيد العدو خسائر فادحة، بالتالي لن يستطيع تحقيق أهداف عسكرية وبالتالي لن يستطيع تحقيق أهداف سياسية.
العدو اخترع أكذوبة مستشفى الشفاء
وفيما يتعلق باقتحام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة قال أبو شاهين: "منذ بداية حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة أكدنا بأن العدو يريد أن يصنع هدفًا وهميًا لجمهوره؛ فاخترع أكذوبة تحويل مستشفى الشفاء إلى مركز قيادة للمقاومة لإدارة للعمليات العسكرية ضده.
ولفت إلى أن دول غربية عدة تتبنى الرواية والأكاذيب الإسرائيلية بشكل كامل، لا سيما فيما يتعلق بأكاذيبه بشأن مستشفى الشفاء بغزة.
وأكد أن حركة الجهاد الإسلامي تعتبر تلك الدول الغربية شريك أساسي في حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" لليوم الـ 41 على قطاع غزة لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن والحجر والشجر، والتي راح ضحيتها أكثر من 11500 مواطن وإصابة ما يزيد عن 30 ألفًا.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي ومؤسساته التي تدعي الإنسانية لم تفعل شيئًا ولم تستجب لنداءات الاستغاثة من الطواقم الطبية وهذا شجع العدو الصهيوني للاستمرار بعدوانه على المشافي والمدارس.
وسام شرف
وفيما يتعلق بوضع قيادات الجهاد الإسلامي على قائمة الإرهاب الأمريكية، أكد عضو المكتب السياسي للجهاد أن وضع إخواننا على لوائح الإرهاب الأميركية وسام شرف بالنسبة لنا؛ واعتراف منهم بدور المقاومة المؤثر، وليس له أي أثر عملي على الحركة.
وقال: "الإدارة الأميركية تقدم الدعم المطلق للكيان الصهيوني وتستخدم نفوذها في محاربة ومحاصرة قوى المقاومة ووضع القائد أكرم العجوري والقياديين جميل عليان وناصر ابو شريف؛ يعبر عن مدى الانحياز الأمريكي إلى جانب العدو الصهيوني وهذا القرار ليس له مفعول حقيقي على مسار عملنا المقاوم ولن تؤثر علينا مثل هذه الإجراءات".