تواصلت مجازر الاحتلال "الإسرائيلي"، في قطاع غزة، عبر القصف المكثف بواسطة الطائرات والمدفعية والزوارق الحربية من البحر، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء ومئات المصابين اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر فلسطينية، إن أكثر من 50 شهيدا، وعشرات الجرحى والمفقودين، سقطوا جراء العدوان المتواصل على خانيونس منذ صباح اليوم الثلاثاء.
وأوضحت أن مئات المحاصرين، وعدد منهم من المصابين، في منطقة السطر الغربي من خانيونس، وبلدات بني سهيلا وعبسان الكبيرة وحي ارميضه شرقي المحافظة، أطلقوا نداءات استغاثه لإخراج من المناطق.
من جانبها قالت طواقم الدفاع المدني، إنها تمكنت من انتشال جثماني طفلتين من تحت أنقاض منزل عائلة قطوم في رفح، جراء قصف لطائرات الاحتلال على المكان قبل يومين.
وشنت قوات الاحتلال غارات على منزل لعائلة أبو نار، في شارع العشرين بالنصيرات.
وقالت مصادر فلسطينية، إن العديد من المصابين عالقون أسفل ركام منزل عائلة الأغا في منطقة السطر الغربي بخان يونس وسيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول لهم بسبب توغل قوات الاحتلال.
وفي شمال قطاع غزة، تواصلت جرائم الاحتلال، بالقصف المكثف على عدة مناطق، استهدفت المدنيين، وخاصة مراكز الإيواء في مدارس وكالة الغوث.
وشنت قوات الاحتلال غارات عنيفة، على محيط مدرسة خليفة، التي تؤوي آلاف النازحين بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
من جانبه استهجن المرصد الأورومتوسطي، مزاعم جيش الاحتلال بأن مدنيين اثنين قتلا في حرب الإبادة على قطاع غزة، المتواصلة لليوم 60 على التوالي مقابل كل مسلح أو ناشط في فصائل فلسطينية.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن إحصاءاته الأولية بناء على عمليات التوثيق الميداني، تؤكد أن 9 على الأقل من بين كل 10 شهداء فلسطينيين قضوا في هجمات إسرائيلية هم من المدنيين.
وذكر المرصد أن حصيلة الشهداء الفلسطينيين ارتفعت إلى 21022 منذ بدء الحرب على قطاع غزة بما يشمل مفقودين تحت الأنقاض تضاءلت تماما تقريبا فرص نجاتهم من بينهم 8312 طفلا و4270 من النساء، مشيرا إلى أن من إجمالي القتلى 19660 مدنيا.
وأوضح أن الأرقام المذكورة تظهر أن 60% من حصيلة الشهداء هم من النساء والأطفال، و40% هم من الذكور جلهم (65%) من كبار السن والمدنيين وهو ما يفند بجلاء تام مزاعم جيش الاحتلال.
ونبه إلى أن جزءا مهما ممن تم اعتبارهم مدنيين ضمن فئة الذكور هم عاملون في منظمات دولية ولدى الأمم المتحدة، وآخرون لدى السلطة الفلسطينية، وأفراد ثبت حصولهم على تصاريح أمنية إسرائيلية بغرض العمل والتجارة في "إسرائيل"، وكوادر طبية وصحفيين وأساتذة جامعيين، إضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرهم من فئات المجتمع.
وبين أنه تم توثيق استشهاد 280 من الكوادر الطبية، و26 من عمال الإنقاذ و112 من موظفي الأمم المتحدة؛ و77 صحفياً وإعلامياً.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن إحصاءاته الأولية بشأن الضحايا المدنيين تتوافق مع تأكيدات الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة بأن نحو 70% من شهداء عدوان الاحتلال على قطاع غزة هم من النساء والأطفال وكبار السن.