رأى مسؤول العلاقات اللبنانية في "حركة الجهاد الإسلامي" أبو وسام منوَر، أن معركة طوفان الأقصى صحيح أن جغرافيتها وميدانها غزة، ولكن مضمونها أشمل وأوسع من ذلك، فالمعركة على مستوى المنطقة ورجال المقاومة الفلسطينية يواجهون جيش العدو الصهيوني نيابة عن كل الأمة وأحرار العالم".
كلام منور جاء خلال مشاركته في الاعتصام التضامني المفتوح مع غزة بعنوان "طوفان الأقصى ربيع الأمة"، والتي أقامته "حركة الأمة" بالاشتراك مع "حركة الناصرين المستقلين - قوات المرابطون" في "مجمع كلية الدعوة الإسلامية" في بيروت استنكارًا للعدوان الإسرائيلي المجرم على غزة الشموس في فلسطين، وذلك بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية ولفيف من علماء الدين.
وقال: "أهل غزة يتسلحون بالإيمان والعزيمة الصلبة وإرادة القتال من أجل القضية، نراهم يقدمون التضحيات بالأرواح والممتلكات دون أي اعتراض لأنهم يعون جيدًا ماذا يحصل ولماذا هذه المعركة على هذه الأرض، فهم بوعيهم وبصيرتهم يقدمون التضحيات فداءً للقدس وفلسطين".
وأضاف: " هم يدركون بأن تلك التضحيات هي ثمن وهو إفشال مشروع أمريكي غربي كبير القصد منه إعادة استعمار المنطقة بطرق جديدة وهو إفراغ غزة من سكانها وتوطينهم في سيناء".
وأكد منور بأن "المقاومة أيضًا تدرك حقيقة الصراع، صامدة تقاتل، لا تجادل، وكما أفشلت العدوان العسكري ستفشل أيضًا العدوان السياسي. فالمعركة في الميدان قائمة، والمعركة في السياسة أيضًا قائمة".
ولفت إلى أن "الوعي والمعرفة بطبيعة الصراع هي التي أسقطت وهي التي ستسقط كل المشاريع التي تستهدف المنطقة، نحن أبناءها ونحن نشكلها بالطريقة التي تناسبنا، ابتداءًا من غزة وصولاً لآخر بقعة في هذا العالم العربي والإسلامي والذي يقف اليوم بجانب المقاومة في فلسطين".
وختم منور كلامه، موجهًا التحية لأهل غزة واليمن ومقاومتها والعراق ولبنان ومقاومتها الشجاعة والشريفة، وإلى شهداء المقاومة وشهداء الصحافة الذين يقاتلون بالكلمة، معتبرًا بأن "ما نشهده اليوم هو انتصار لفلسطين وكل الأمة ولأحرار العالم مما يؤكد بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تخسر كما خسرت في العدوان العسكري والسياسي تخسر اليوم على المستوى الإنساني والأخلاقي".
