غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة؟

84.jpg
شمس نيوز -

أثارت خطة السلام المصرية المقترحة حديثًا لإنهاء الحرب "الإسرائيلية" مع حركة حماس ردود فعل متباينة.

ومع ذلك، لا يبدو أن أيًا من طرفي الصراع يرفض الاقتراح تمامًا، ما أثار إمكانية إجراء محادثات دبلوماسية جديدة.

وتتزايد الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار وسط ارتفاع عدد القتلى في الحرب في غزة، حيث قُتل أكثر من 20 ألف فلسطيني في أعمال العنف منذ أوائل أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

رفضت "إسرائيل" إلى حد كبير الدعوات إلى وقف إطلاق النار، مكررة بأن مهمتها هي تدمير حماس في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته الجماعة في 7 أكتوبر على "إسرائيل"، وأسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.

فيما يلي تفصيل للخطة المصرية المقترحة، بما في ذلك ما ستتضمنه وما يقوله كل جانب وقادة الحكومة الآخرين عنها.

ما هي خطة السلام التي تقترحها مصر؟

يتضمن الاقتراح المصري إطلاق سراح تدريجي للرهائن وإنشاء حكومة فلسطينية من الخبراء لقيادة قطاع غزة والضفة الغربية التي تحتلها "إسرائيل" بشكل مؤقت، حسبما قال مسؤول مصري كبير ودبلوماسي أوروبي مطلع على الاقتراح لوكالة أسوشيتد برس.

ويدعو الاقتراح إلى وقف مبدئي لإطلاق النار لمدة تصل إلى أسبوعين بحيث يمكن للمسلحين الفلسطينيين إطلاق سراح ما بين 40 إلى 50 رهينة، بما في ذلك النساء والمرضى وكبار السن، مقابل إطلاق سراح ما بين 120 إلى 150 سجينًا فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية، حسبما ذكر المسؤول المصري شرط عدم الكشف عن هويته لوكالة اسوشييتد برس.

وقال المسؤول إن المفاوضات ستستمر خلال وقف إطلاق النار الأولي لتمديد الهدنة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن والجثث المحتجزة لدى المسلحين الفلسطينيين. وأضاف بأن مصر وقطر ستعملان مع جميع الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس والسلطة الفلسطينية، للتوصل إلى اتفاق بشأن حكومة من الخبراء.

وقال المسؤول إن هذه الحكومة ستسيطر على غزة والضفة الغربية خلال فترة انتقالية بينما تعمل الفصائل الفلسطينية على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وفي الوقت نفسه، قال المسؤول إن "إسرائيل" وحماس ستناقشان اتفاق “الكل مقابل الكل” الذي سيشهد إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في غزة مقابل جميع السجناء الفلسطينيين في "إسرائيل". ويتطلب الاتفاق الشامل أيضاً أن تسحب إسرائيل قواتها العسكرية من غزة، وأن توقف حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وقال المسؤول المصري للوكالة الإخبارية إن التفاصيل تمت مناقشتها مع قطر وعرضها على "إسرائيل" وحماس والولايات المتحدة والحكومات الأوروبية.

وقد عملت مصر وقطر كوسيط بين "إسرائيل" وحماس، ولعبت كل منهما دورًا كبيرًا في التفاوض على وقف إطلاق النار المؤقت بين "إسرائيل" وغزة الشهر الماضي الذي شهد إطلاق سراح حوالي 100 رهينة اختطفتهم حماس خلال هجمات 7 أكتوبر.

كما سمح وقف إطلاق النار المؤقت لقوافل مساعدات متعددة بدخول المنطقة التي كانت تحت الحصار واستنفدت الموارد الإنسانية.

ويتفق مراسل شبكة إن بي سي نيوز السابق مارتن فليتشر مع الرأي القائل بأن الاقتراح هو “أول خطة شاملة” لإنهاء حرب "إسرائيل" مع حماس، واصفا إياها بـ“شعاع الضوء”. وقال فليتشر أنه من المأمول أن يثير الاقتراح محادثات عبر وسطاء بين الجانبين، على الرغم من أنه لا يبدو أن أيًا من الجانبين يأخذ الاقتراح "على محمل الجد" حتى الآن.

استقبال بارد

على الرغم من أن الخطة أثارت آمالاً متجددة في إجراء المزيد من المحادثات الدبلوماسية بين "إسرائيل" وحماس، إلا أنها قوبلت في البداية باستقبال فاتر من الجانبين، على الرغم من أن أياً من الطرفين لم يرفضها بشكل مباشر.

وفي حين لميعلق رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بشكل مباشر على الاقتراح، إلا أنه أخبر أعضاء حزب الليكود يوم الاثنين أنه يركز على المضي قدمًا في الهجوم "الإسرائيلي"، وفقًا لوكالة أسوشييتد برس.

وقال يوم الاثنين: "نحن نقوم بتوسيع القتال في الأيام المقبلة وستكون هذه معركة طويلة، وهي ليست قريبة من النهاية".

وفي حين لم ترد حماس رسميا على الاقتراح، قال عزت الرشق، المسؤول الكبير في حماس، في بيان له إنها لن تتفاوض دون “وقف كامل للعدوان”، بحسب وكالة أسوشييتد برس.

وأضاف الرشق أن حماس لن توافق على “هدنة مؤقتة أو جزئية لفترة قصيرة”.

في هذه الأثناء، من المقرر أن يتوجه وفد من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى القاهرة قريباً للحديث عن الاقتراح وما قد تبدو عليه الحكومة الموحدة التي تدير قطاع غزة والضفة الغربية، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. وقالت منظمة التحرير الفلسطينية، التي ليست حماس جزءاً منها، في البداية إنها ترفض أجزاء معينة من الاقتراح.

إسرائيل تدرس الاقتراح

على الرغم من تصميم نتنياهو على المضي قدمًا في الهجوم، يبدو أن مجلس الوزراء الحربي "الإسرائيلي" يدرس الاقتراح المصري.

فقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي نقل الاقتراح إلى مجموعة أوسع من الوزراء، الذين من المتوقع أن يقوموا بمراجعة الاقتراح ليلة الثلاثاء. وذكرت الصحيفة أن مسؤولين "إسرائيليين" أشاروا إلى أنه من غير المرجح أن توافق "إسرائيل" على أي اتفاق يسمح لحماس بالاحتفاظ بدور في غزة بعد انتهاء الحرب.

وقال شخص مطلع على جدول أعمال اجتماع ليلة الثلاثاء للصحيفة، إنه من غير المتوقع أن يصوت أعضاء مجلس الوزراء الأمني الـ14 على الاقتراح يوم الثلاثاء، ولكن سيتم إطلاعهم على جهود إطلاق سراح الرهائن والقضايا الأخرى المتعلقة بالحرب.

وبحسب ما تردد، قال داني دانون، النائب البارز في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، إن إسرائيل مستعدة لمناقشة إطار اقتراح للإفراج عن الرهائن. أما بالنسبة للمراحل اللاحقة، فقال دانون إن "إسرائيل" "عازمة للغاية على التأكد من أن حماس لن تكون جزءا من أي اتفاق مستقبلي في غزة"، بحسب الصحيفة.

ردود أفعال

لم يتحدث الرئيس بايدن ولا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي علنًا عن هذه المسألة. تواصلت "هيل" مع البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي للحصول على مزيد من التعليقات يوم الثلاثاء.

كما رفض البيت الأبيض الطلب الأولي الذي قدمته وكالة أسوشييتد برس للتعليق على الاقتراح.

المسؤولون الأمريكيون على اتصال وثيق مع مصر وقطر بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن، حيث يتم تداول العديد من المقترحات على طاولة المفاوضات، حسبما قال شخص مطلع على الأمر لوكالة أسوشييتد برس بشرط عدم الكشف عن هويته، الذي أضاف أن الولايات المتحدة تتساءل عما إذا كانت الخطة ستحقق اختراقًا.

-------------------- 

العنوان الأصلي: What is Egypt’s peace plan proposal to end the Israel-Hamas war؟

الكاتب: MIRANDA NAZZARO

المصدر: The Hill

التاريخ: 27 كانون الأول / ديسمبر 2023

المصدر: وكالة القدس للأنباء – ترجمة