أكد ملتقى الصحافيين الفلسطينيين – لبنان، أن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها العصابات الصهيونية في قطاع غزة، تودي بحياة المزيد من الصحافيين وعائلاتهم في جرائم مروعة يندى لها الجبين، وتكشف مدى التواطؤ والتماهي والصمت الدولي المُريب مع الإرهاب "الإسرائيلي".
وأشار ملتقى الصحافيين الفلسطينيين، في بيان صحفي، اليوم الإثنين، أن لجنة الحريات في الملتقى وثقت ثلاث مجازر خلال أسبوع بحق عدد من الصحافيين وأسرهم، آخرها اغتيال الصحافي المخضرم "عصام اللولو" وأسرته، وسبق ذلك قصف منزل الصحافي "إياد الرواغ"، الذي ارتقى مع عدد من أفراد عائلته، في الوقت الذي دمرت الطائرات منزل الصحفي "محمد عطا الله" واغتالته مع أسرته.
ولفت ملتقى الصحافيين، إلى أن عشرات الشهادات تابعها تكشف هول ما يتعرض له الزملاء خلال تغطيتهم الإخبارية في غزة، حيث وصلت تهديدات مباشرة لهم من قوات الاحتلال، إما بالقتل أو الاعتقال أو إعدام عائلاتهم وتدمير منازلهم، في اعتداء واضح على حقوق الإنسان، وتجاوز خطير للقانون الدولي، وحرية الصحافة.
وقال: "ما تزال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديدا غزة تشهد أكبر عدد من جرائم القتل بحق الصحافيين في العالم، وعليه فإن الإفلات من العقاب يفضي إلى تشجيع مرتكبي الجرائم "الإسرائيلية" على الاستمرار في استهداف الصحافيين وقتلهم".
واعتبر ملتقى الصحافيين الفلسطينيين – لبنان، أن الصحفيون الفلسطينيون في مرمى الصواريخ، ويدفعون ثمناً كبيراً من أجل الوصول للمعلومات وكشف الحقائق، مؤكداً أن "الجرائم المرتكبة بحقهم ممنهجة وموثقة، ولم يسبق لها مثيل في التاريخ، وقد سُجل في وقت قصير قَتل 122 صحافياً في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي".
وختم بالقول: "يتحمل المجتمع الدولي برمته المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن الجرائم بحق الصحافيين، ولن ينجح الإرهاب "الإسرائيلي" في تغييب الحقيقة وحجب الصورة التي وثقها الصحافيون الفلسطينيون بدمائهم ودماء عائلاتهم".