دعا وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي إلى انتهاج أساليب جديدة للحيلولة دون فتك الجوع والمرض بمليوني إنسان في قطاع غزة المحاصر.
وأشار فيدان -في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الألباني إجلي حسني، عقب لقائهما في العاصمة تيرانا- إلى المأساة المستمرة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب "إسرائيلية" مدمرة، منبها إلى "استمرار مسلسل قتل الأبرياء الفلسطينيين أمام أعين العالم".
وحذر من خطورة مأساة أخرى في غزة ظهرت في هذه المرحلة، إضافة إلى استشهاد آلاف الأبرياء بفعل الرصاص والقنابل.
ونبه إلى أن أكثر من مليوني فلسطينيي تحتجزهم "إسرائيل" رهائن في غزة، يواجهون خطر الموت جراء الجوع والأوبئة، مشددا على أن منع دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة "ينذر بكارثة كبرى".
وأشار أن الجهود والنوايا الحسنة التي أبداها الرأي العام الدولي حتى الآن لم تنجح في إيصال المساعدات الضرورية لقطاع غزة.
ودعا المجتمع الدولي لاستخدام "أساليب مختلفة لاتخاذ تدابير لمنع هلاك مليوني شخص محتجزين في غزة بسبب الجوع والأمراض الوبائية".
وأكد المسؤول التركي ضرورة الإسراع في اتخاذ ما يلزم من تدابير قبل فوات الأوان، مشيرًا إلى أنه بالإضافة إلى من قتلوا بالقنابل والرصاص، يمكن أن يموت مئات الآلاف من الناس من الجوع، مؤكدا أن ذلك سيكون عبئاً أخلاقياً كبيراً لن يتحمله الرأي العام العالمي.
وطالب بضرورة إتاحة تقديم المساعدات إلى غزة بصيغ أخرى غير تلك المتبعة حاليا.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف بين شهيد وجريح ومفقود، معظمهم أطفال ونساء"، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.