ما زال الإعلام العبري مشغولاً بالصاروخ الجديد الذي دخل المعركة هذا الأسبوع مع حزب الله، فقد قالت تلك الوسائل، إنّه في حرب أكتوبر من العام 1973 كان التهديد الأكبر على القوّات البريّة والدبابات هو الصاروخ من طراز (ساعر)، وفي حرب لبنان الثانية، عام 2006، أدخل حزب الله اللبنانيّ صاروخ من طراز (كورنيت)، الذي تحوّل لأكبر تهديدٍ على الدبابات "الإسرائيليّة"، باعتباره صاروخًا ضدّ الدبابات، واليوم، بعد إعلان الحزب عن إدخال صاروخ من طراز (الماس 1) انضمّ هذا الصاروخ الجديد، الذي لم يُستعمل من ذي قبل من قبل الحزب للمعركة.
وأكثر من ذلك، أكّدت الصحافة في الكيان مصداقية الحزب، وقامت مواقع الإنترنيت التابعة لها بنشر فيديو الصاروخ الجديد وهو يُدمّر قاعدةً عسكريّةً بالقرب من رأس الناقورة، بعدما أعلن الناطق بلسان الجيش "الإسرائيليّ" إنّ مزاعم حزب الله كاذبة.
وفي السياق عينه، توقّفت صحيفة (هآرتس) العبريّة عند إعلان حزب الله مؤخرًا عن استخدام صاروخٍ جديدٍ مُضادٍّ للدروع، فقالت إنّ: “الصاروخ من طراز ألماس 1 لديه قدرات متقدّمة تُتيح لمشغّليه إطلاقه باتجاه الهدف، حتى عندما يكون خلف سلسلة مرتفعات أوْ عندما لا يكون موجودًا على خط رؤية مباشر من زاوية الرؤية الخاصة بالمُطلق”.
وصرّح الخبير "الاسرائيليّ" بالصواريخ والمُسيّرات طال عنبر للصحيفة العبريّة بأنها: “المرة الأولى التي يُوثّق بشكلٍ لا لُبس فيه إطلاق هذا الصاروخ، لكنّه ليس الإطلاق الأول”، وأشار الى أنّ: “أصل الصاروخ هو عدة صواريخ سبايك "إسرائيلية" سقطت غنيمة بيد حزب الله في العام 2006″، على حدّ قوله.
وتابع عنبر: “إيران هي دولة متقدّمة نسبيًا، يمكنها أخذ منظومات من هذا النوع، واستنساخها بمستوى عالٍ من التطابق والقرب مع النسخة الأصلية، وأثبتت مرات عديدة قدرات ارتجال مؤثرة. من الواضح أنّ "إسرائيل" تنتج نسخًا متقدمة غير موجودة لديهم، لكن من أجل احتياجات حزب الله، ما يوجد بحوزتهم هو أكثر”، طبقًا لأقواله.
وكان حزب الله أعلن خلال الأسابيع الأخيرة عن استخدامه سلاحًا جديدًا ضدّ إسرائيل، وهو صاروخ (بركان)، وخلال التصعيد والقتال شمالي إسرائيل أكّد حزب الله أكثر من مرّةٍ بأنّه أطلق القذيفة تجاه إسرائيل. والمرة الأخيرة كانت حين أعلن إطلاقه قذائف (بركان) تجاه القاعدة العسكرية (بيرنيت)، الواقعة على الحدود مع لبنان الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت فلسطين المحليّ.
أعلن حزب الله خلال الأسابيع الأخيرة عن استخدامه سلاحا جديدا ضد إسرائيل، وهو صاروخ “بركان”، وخلال التصعيد والقتال شمالي إسرائيل أكد حزب الله أكثر من مرة بأنه أطلق القذيفة تجاه إسرائيل. والمرة الأخيرة كانت الإثنين حين أعلن إطلاقه قذائف “بركان” تجاه القاعدة العسكرية “بيرنيت” الساعة الثامنة صباحا.
وكتب أحد المعقبين "الإسرائيليين" في موقع (هآرتس): “في خطابه الأخير قال نصر الله إنّ طائرات سلاح الجوّ "الإسرائيليّ" ستقصِف بيروت وكلّ لبنان، ووعد بأنّ الطيّارين لن يجِدوا في "إسرائيل" مكانًا يهبطون فيه، وعليهم أنْ يهبطوا في قبرص، أنا أثِق بكلّ كلمةٍ يقولها نصر الله، لأنّه لم يكذِب ولا مرّة، ولا أثِق بتاتًا بأقوال الناطق العسكريّ، إنْ كانت بالعبريّة أوْ العربيّة”، على حدّ تعبيره.