يدخل العدوان الصهيوني على قطاع غزة يومه الـ120 على التوالي، بينما يستمر الاحتلال في ارتكاب جرائمه بحق المدنيين العزل في شتى المناطق مخلفا وراءه مزيدا من الشهداء والجرحى ودمارا هائلا في المنازل والممتلكات والبنى التحتية، في ظل أزمة إنسانية هائلة بفعل اضطرار مئات الآلاف للنزوح هربا من القصف والمجازر الوحشية.
آخر هذه المجازر كانت في رفح، أقصى جنوب القطاع، حين قصف طيران الاحتلال منزلين مأهولين على رؤوس من فيهما، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات، عدد كبير منهم من النازحين.
وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال قصفت منزلا يأوي عشرات النازحين شرق رفح يعود لعائلة حجازي، وأن القصف أسفر عن ارتقاء 11 شهيدا على الأقل وإصابة عدد آخر، كما قصفت منزلا يعود لعائلة الهمص أدى إلى ارتقاء شهيدين وعدة إصابات.
وفي خانيونس حيث يواصل الاحتلال عدوانه البري، فقد استشهد 4 مواطنين، وأصيب 6 آخرون، الجمعة، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار باتجاه مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأفادت الجمعية باستشهاد 4 مواطنين، بينهم مديرة دائرة الشباب والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هداية حمد، وإصابة 6 آخرين، جراء إطلاق الاحتلال النار باتجاه مبنى الجمعية.
وأضافت أن قناصة الاحتلال واصلوا إطلاق النار على مبنى الجمعية الذي يؤوي آلاف النازحين، مشيرةً إلى أن طواقمها عجزت عن نقل الإصابات لمستشفى الأمل جراء تواصل إطلاق النار.
وفي دير البلح وسط القطاع، قضى فلسطيني شهيدا وأصيب 3 جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً لعائلة أبو نصير في شارع الطرزي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
موجة جوع
يأتي ذلك بينما تضرب موجة جوع مئات الآلاف من النازحين في عموم القطاع، جراء منع الاحتلال دخول كميات كافية من المساعدات، الأمر الذي ينذر بموت النازحين جوعا، لا سيما في شمال القطاع، حيث يفرض الاحتلال هناك حصارا معززا ويمنع دخول أي من أنواع المساعدات.
وأفادت مصادر طبية بأن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 112 شهيدا، و148 إصابة، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 27,131 شهيدا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، و66,287 مصابا، في حصيلة غير نهائية.
وأضافت المصادر أن آلاف المواطنين ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، وأن الاحتلال يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.