قال القيادي في حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس)، أسامة حمدان، مساء الأربعاء، إنّ وفدًا من الحركة برئاسة القيادي خليل الحيّة سيتجه إلى القاهرة لمتابعة ما قدمته الحركة من أفكار في مقترح باريس لوقف النار ولتحقيق أفضل النتائج بما يخدم مصالح شعبنا ويوقف معاناته ويخفف آلامه.
وأكد حمدان، خلال مؤتمر صحفي عقدته حماس في بيروت، أنّ "الحركة تعاملت مع المقترح بروحٍ إيجابية وقدّمت ملاحظاتها بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان الهمجي على المدنيين العزّل من أطفال ونساء وشيوخ، وإدخال المساعدات والمواد الإغاثية، وتأمين الإيواء للنازحين، وضمان الإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
وأشار حمدان إلى أنّ "تسليم حركة حماس ردها حول اتفاق الإطار لقطر ومصر، جاء بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة الفلسطينية".
ولفت إلى تصريحات وزراء حكومة الاحتلال ودعوتهم للعمل على تهجير الشعب الفلسطيني في القطاع في مسعى لتعطيل أيّ مسار يُفضي إلى وقف العدوان عن المدنيين في قطاع غزَّة.
ودعا حمدان الإدارة الأمريكية، التي لا زالت تقدّم كل سبل الدعم العسكري والسياسي لجيش الاحتلال، وتوفّر الغطاء لحرب الإبادة التي يشنها على شعبنا الفلسطيني في غزة؛ إلى الكفّ عن هذه السياسة الإجرامية، والتي تقود المنطقة إلى الاشتعال.
وأكد حمدان أنّ "عنوان الاستقرار في المنطقة أن تسعى الإدارة الأمريكية إلى وقف العدوان على قطاع غزة، ورفع الظلم عن شعبنا الفلسطيني، والاعتراف بحقوقه كافة".
وشدّد على أنّ مواصلة قصف اليمن ولبنان والعراق وسوريا يعد اعتداءً سافرًا على سيادة الدول الشقيقية وتهديداً مباشراً للأمن في المنطقة.
وأشار حمدان إلى العلاقة بين المقاومة الفلسطينية والجمهورية الإسلامية في إيران، موضحًا أنّها قائمة على أساس دعم الجمهورية للمقاومة في فلسطين و لصمود الشعب الفلسطيني.
وجدّد حمدان تثمينه موقف جمهورية مصر في رفض كل مخططات الاحتلال ومشاريعه العدوانية حول محور فيلادلفيا، محذرًا من خطورة أجندات الاحتلال في ارتكاب المزيد من المجازر بحق أهلنا النازحين بغرض التهجير القسري.
وأدان بشدّة كل خطوات التطبيع مع الاحتلال، مستنكرا إعلان رئيس الأرجنتين عزمه نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.
واعتبر حمدان هذه الخطوة تعدياً على حقوق شعبنا في أرضه، ومخالفةً لقواعد القانون الدولي باعتبار القدس أرضاً فلسطينيةً محتلة.
واستنكر حمدان مواقف بعض الدولة المتحيّزة لأجندات الاحتلال، وقرارها في فرض عقوبات على ووقف التمويل لوكالة أونروا، بحجج واهية وتهم غير مثبتة.
وأضاف "لم نسمع منهم إدانة واضحة لجرائم وانتهاكات الاحتلال في قصف وتدمير مراكز الوكالة، واعتقال وقتل العشرات من العاملين فيها".
وحذّر حمدان من التساوق مع مخططات الاحتلال في استهداف وكالة أونروا، وعدّ ذلك مؤامرة تهدف إلى تصفية حق العودة، ومعاقبة شعبنا وتشديد الخناق عليه.
كما حذّر من خطورة إقدام الاحتلال على ارتكاب مجزرة دمويّة جديدة في مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي.
وذكّر حمدان الدول العربية والإسلامية، بقرارات القمة العربية والإسلامية في الرياض، وبمسؤولياتهم الأخلاقية والسياسية والإنسانية تجاه شعب عربي مسلم يقصف يومياً، ويتضوّرجوعاً وعطشاً، ويرتقى منه يومياً مئات الشهداء، وهو يدافع عن نفسه وحريّته وأرضه وكرامة وشرف ومقدسات الأمَّة.
وجدّد دعوته للدول العربية والإسلامية للتحرّك الجاد، ورفض كل الضغوط الأمريكية وتحدّي الاحتلال، والعمل بشكل فوري لكسر الحصار عن قطاع غزّة، وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية لكامل القطاع.