التحدي الرئيسي الذي ستواجهه القوات "الإسرائيلية" هو كيفية نقل أكثر من مليون من سكان غزة الذين احتشدوا في المدينة بعيداً عن الأذى.
اعتبر القادة "الإسرائيليون" غزو مدينة رفح جنوب قطاع غزة ضرورة حتمية لتحقيق هدفهم المتمثل في القضاء على حماس. لكنها استراتيجية محفوفة بالتعقيد وتثير انتقادات بشأن التأثير الكارثي المحتمل الذي قد تحدثه مثل هذه العملية على أكثر من مليون من سكان غزة الذين لجأوا هناك.
وقال مسؤولون ومحللون "إسرائيليون" يوم الأحد إن التخطيط العسكري سيستغرق على الأرجح بعض الوقت. وسيكون التحدي الرئيسي الذي تواجهه القوات "الإسرائيلية" هو كيفية نقل المدنيين المزدحمين في المدينة بعيدًا عن الأذى.
وقد فر العديد من سكان غزة إلى رفح بناء على تعليمات من الجيش "الإسرائيلي" لتجنب القتال شمالاً في غزة، وقد أعربت مجموعة من الزعماء الدوليين عن مخاوفهم من أن الناس هناك ليس لديهم مكان يذهبون إليه.
يؤدي احتمال الهجوم على رفح إلى خلق توترات مع مصر، التي تخشى تدفق اللاجئين الفلسطينيين عبر حدودها بشكل مزعزع للاستقرار. مصر شريك استراتيجي مهم لـ"إسرائيل" في المنطقة ولعبت دوراً رئيسياً في المفاوضات الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن "الإسرائيليين" الذين تحتجزهم حماس.
وأعربت إدارة بايدن عن قلقها بشأن القتال خلال شهر رمضان المبارك، وفقًا لمسؤولين "إسرائيليين" على علم بالمناقشات. يمكن اعتبار أي هجوم خلال شهر رمضان - الذي من المتوقع أن يبدأ في 10 مارس/آذار، على الرغم من أن التوقيت يعتمد على رؤية القمر فوق مكة - بمثابة استفزاز بشكل خاص للمسلمين في المنطقة وخارجها.
ويقول مسؤولون "إسرائيليون" إن الجيش ما زال يعمل على خططه لاجتياح رفح وإنها لم تعرض بعد على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. في غضون ذلك، استخدم البعض لهجة تحدٍ بشأن الهجوم المتوقع على المدينة التي وصفها المسؤولون بأنها آخر معقل لحماس في غزة.
وقال آفي ديختر، الوزير من حزب الليكود المحافظ الذي يتزعمه نتنياهو، لهيئة الإذاعة العامة "الإسرائيلية" (كان) يوم الأحد: "العملية في رفح قادمة". وأضاف: "ستبدأ وستنجز، تمامًا كما هو الحال في أماكن أخرى".
-----------------
العنوان الأصلي: Israeli Analysts Say Rafah Invasion Is Unlikely to Be Imminent
الكاتب: Isabel Kershner
المصدر: The New York Times
التاريخ: 12 شباط / فبراير 2024
ترجمة: وكالة القدس للأنباء