في اليوم الـ 130 من العدوان، تصاعدت حدة الاشتباكات في كل محاور القتال في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، فيما تُطبِق دبابات العدو حصارها على مستشفى ناصر غرب المدينة، وتطالب النازحين إليه بإخلائه عبر ممرّ يراقبه الجيش، مع الإبقاء على الكوادر الطبية والجرحى.
أما محاور الاشتباك في شمال وادي غزة، فقد شهدت هدوءاً نسبياً بعد تراجع الدبابات "الإسرائيلية" من كل الحواضر الآمنة، وتمركزها في المنطقة الفاصلة بين شمال الوادي وجنوبه، فيما شنّت الطائرات الحربية عدداً من الغارات على مناطق شارعَي الجلاء والنصر، واستهدفت سيارات مدنية وتجمّعات للمواطنين.
وأقرّ جيش الاحتلال بوقوع قوة راجلة مكوّنة من 15 جندياً في كمين محكم في خانيونس. وبحسب ما نقلته صحيفة «إسرائيل اليوم»، فإن جنديَّين وضابطاً قتلوا في الكمين، بعدما فجّر المقاومون منزلاً مفخّخاً، ما تسبّب بإصابة كل جنود القوة، واعتُبرت حالة اثنين منهم حرجة جداً.
من جهتها، أعلنت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة تنفيذ عدد من المهام القتالية، حيث أكد «الإعلام العسكري» التابع لـ«كتائب القسام» اشتباك مقاومي الكتائب مع قوة "إسرائيلية" راجلة مكوّنة من سبعة جنود من مسافة صفر، في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس، وأوقعوا أفراد القوة بين قتيل وجريح. كذلك، أعلنت الكتائب تنفيذ عملية مزدوجة، إذ استهدفت ناقلة جند في منطقة القرارة شمال خانيونس، وآلية أخرى جاءت لإجلاء الإصابات من الآلية الأولى، بقذائف «الياسين 105». وأشارت أيضاً إلى أن مقاوميها فجّروا ثلاث عيون أنفاق بقوات العدو الراجلة، في منطقة القرارة شمال المدينة.
بدورها، أعلنت «سرايا القدس» قصف تجمّع لجنود العدو في بلدة عبسان بعدد من قذائف الهاون، فيما خاض مقاوموها اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، مع جنود العدو شمال خانيونس. كما أعلنت أنها قصفت، بمشاركة «لواء العامودي» التابع لـ«كتائب شهداء الأقصى»، موقع قيادة وسيطرة تتمركز فيه قوات العدو، بوابل من قذائف الهاون الثقيلة. ووزّع الإعلام الحربي التابع لـ«سرايا القدس» مشاهد لعمليات سابقة نفّذها مقاوموها في محاور الاشتباك جنوب غرب مدينة غزة، خلال أيام التوغّل في الأسبوعين الماضيين. وظهر مقاوم من السرايا وهو يستهدف دبابة من مسافة قريبة بقذيفة «آر بي جي»، فيما رصد مقاومون آخرون قوة راجلة، وأمطروها بقذائف الهاون.
ويوم أمس، تمكّنت «كتائب القسام» من السيطرة على طائرة مسيّرة من طراز «سكاي لارك»، كانت تقوم بمهمة استخبارية شرق حي الزيتون جنوب غرب مدينة غزة، بينما اعترف جيش الاحتلال، في ساعات المساء، بإصابة 18 عسكرياً في المعارك الدائرة جنوب القطاع.
السنوار بخير
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، تمكّن الجيش من الحصول على تسجيل مصوّر يظهر فيه قائد حركة «حماس» في غزة، يحيى السنوار، وهو يتحصّن برفقة عائلته داخل نفق في خانيونس. وأفادت مصادر عبرية بأن التسجيل يعود تاريخه إلى شهر تشرين الثاني الماضي، ويظهر فيه السنوار في صحة جيدة. (المصدر: الأخبار / يوسف فارس)