قال المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، إن الهجمات العسكرية الإسرائيلية بدأت بالفعل ضد مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. محذرًا من أن الإبادة الجماعية طالت رفح بالقتل والتجويع والحرمان من الخدمات الصحية.
ووثق المرصد الحقوقي، وفق بيان له، اليوم الأربعاء، قتل جيش الاحتلال نحو 280 شخصًا في رفح، بينهم نحو 155 من الأطفال والنساء.
وأضاف: "كما دمر الاحتلال نحو 220 وحدة سكنية هناك (مدينة رفح) بشكل كلي أو جزئي، منذ صدور قرار محكمة العدل الدولية في 26 كانون ثاني/ يناير الماضي".
ونبه إلى أن "المساعدات الإنسانية التي وصلت محافظة رفح لم تُلبِّ الحد الأدنى من الحاجة الإنسانية الملحة والكارثية التي يواجهها الفلسطينيون هناك".
ورحب الأورومتوسطي، بتوجه دولة جنوب أفريقيا، إلى محكمة العدل الدولية، لمنع وقوع مذبحة غير مسبوقة في رفح في جنوبي قطاع غزة.
وأكمل: "نؤكد أهمية هذا الطلب الذي جاء في معرض متابعة جنوب أفريقيا واستجابتها للتطورات الخطيرة التي يشهدها القطاع، ولا سيما محافظة رفح آخر ملاذ للنازحين".
وشدد على أن "طلب جنوب أفريقيا من شأنه أن يبرز قيام إسرائيل بانتهاك كافة التدابير الاحترازية التي سبق وأن حكمت فيها محكمة العدل الدولية وألزمت تل أبيب من خلالها بمنع وعدم ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
وجاء في بيان المرصد الحقوقي: "طلب جمهورية جنوب أفريقيا من شأنه أن يخلق فرصة حقيقية أمام محكمة العدل الدولية للاضطلاع بدورها في حماية الفلسطينيين في غزة من أفعال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضدهم، ودفعها إلى اتخاذ تدابير تحفظية جديدة يكون لها وقع عملي، بما يشمل وقف إطلاق النار".
واستدرك: "بدلاً من تسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة، صعّدت إسرائيل من إجراءاتها لتقييد وصول هذه المساعدات، وجميع سكان قطاع غزة يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي الحاد الشديد".
ونبه مرصد "الأورومتوسطي" إلى تزايد حالات الوفاة الناتجة عن الجوع أو سوء التغذية أو الأمراض المرتبطة بهما في قطاع غزة.