يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على قطاع غزة لليوم الـ145 على التوالي، مرتكبا مزيدا من المجازر المروعة، التي خلفت شهداء وجرحى، وسط تفاقم أزمة الجوع في المناطق الشمالية.
وتركزت الغارات الأربعاء على مدينة غزة ومحافظتي رفح وخانيونس، فيما واصلت المدفعية قصف المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء.
ونسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل سكنية غرب خانيونس جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي وغارات على مناطق متفرقة من المدينة، لا سيما المنطقة الشرقية، بينما قصفت تلك القوات مربعا سكنيّا في حي الأمل بالمدينة.
وفي مدينة غزة، شهد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، قصفا مدفعيا واشتباكات مسلحة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، ما تسبب في استشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين.
ومساء الثلاثاء، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه نقلت 34 إصابة جراء استهداف الاحتلال منزلين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
المجاعة تتفاقم
وعلى صعيد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وشماله على وجه الخصوص، تتفاقم أزمة الغذاء وينتشر الجوع في أوساط النازحين، دون أن تفلح كل المحاولات في إنهاء الأزمة المتفاقمة.
وواصلت هيئات محلية ودولية إطلاق التحذيرات من وفاة المزيد من الأطفال والمسنين في مناطق شمال القطاع، عقب تسجيل عدة حالات وفاة بين الأطفال وكبار السن بسبب نقص الغذاء، وسوء التغذية التي يعاني منها النازحون.
وارتكب جيش الاحتلال 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 96 شهيدا و172 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29.878 شهيدا و70.215 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب معطيات وزارة الصحة.