قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن "غزة ما زالت تقاوم بشجاعة وبصلابة وتصمد عبر مقاومتها وشعبها، وهو صمود أقرب الى المعجزة"، وتابع "هذا الصمود أذهل الكثير في هذا العالم وجعلهم يسألون بأي ثقافة يؤمنون، هذه هي ثقافة القرآن الكريم".
ولفت السيد نصر الله في كلمة له، خلال افتتاح الامسيات القرآنية الرمضانية، مساء الأربعاء، الى ان "هناك خسارات استراتيجية فيما يجري بغزة منذ 7 تشرين الاول/أكتوبر"، وقال “العدو خسر الحرب حتى ولو ذهب الى رفح لانه لم يقدم مشهد نصر ولم يحقق أي هدف من الاهداف التي اعلن عنها”، وتابع “واحدة من علامة النصر للمقاومة والهزيمة للعدو الاسرائيلي، ان اول هدف اعلنه العدو هو القضاء على حرك حماس ونحن اليوم في الشهر السادس من تفاوضون؟ حماس، القطري والمصري مع من يجلس بالنيابة عن الاميركي والإسرائيلي، حماس التي تفاوض عن كل المقاومة الفلسطينية وعن كل جبهات المقاومة"، واشار الى ان "هذا يؤكد ان حماس ما زالت قوية وقادرة وهي ترفض وتقول لا وتضع الشروط".
وقال السيد نصر الله "المطلوب منا الصبر لأن هذا الامتحان له تداعيات من نقص في الأموال والأنفس”، وتابع “من البلاءات التي تواجهها أمتنا هو إقامة الشياطين الكبار لهذا الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة وفي هذا الامتحان مسؤوليتنا أن نقاوم هذا الكيان”، واضاف “الشهداء في مسيرة المقاومة تزيدها عنفوانا وحضورا وقوة”، وأكد "نجد عند عوائل الشهداء تسليما ورضا وشموخا وهذا ما نراه يوميا في غزة والضفة ولبنان والعراق"، ولفت الى ان "إقبال الشباب على الجهاد هي ثقافة إيمانية قرآنية ونرى ذلك في عشقهم للشهادة وما يُنشر في وصاياهم"، واعتبر ان "إسناد غزّة ليس فقط بالقتال والمال وكذلك بالدعاء خصوصا في هذه الأيام التي نشهد المجازر التي يرتكبها العدوّ بحق أهالي غزّة وسط صمت العالم".
ولفت السيد نصر الله الى ان "موقف المقاومة اليوم في غزة عندما تصر على وقف نهائي للعدوان هو الموقف الانساني الجهادي والصحيح مئة في المئة"، واشار الى ان "الفصائل مجمعة واعتقد ان اهل غزة مجمعون على وقف العدوان"، وقال "أهل غزة ما زالوا يحتضنون المقاومة رغم كل الأدوار التي تقوم بها للأسف قنوات عربية لم يتمكنوا من لحمة وصلابة الموقف في قطاع غزة".
وشدد السيد نصر الله على "النفاق الاميركي في موضوع غزة"، وقال "هل هناك من يصدق ان الرئيس الاميركي بايدن لا يمكنه ان يوقف الحرب على غزة!! بل هو قادر بشحطة قلم ان يوقف العدوان على غزة، سواء في مجلس الامن او في غيره"، وتابع "ما يجري من رمي بعض المساعدات على غزة هو ليس فقط نفاق وانما ايضا غباء أميركي"، واضاف “المطلوب من الادارة الاميركية هو وقف العدوان على غزة"، وتابع "لم يتمكن الأميركي ولا البريطاني ولا من لحق بهم من أوروبيين من منع الأخوة اليمنيين عن ضرب السفن المتجهة إلى فلسطين المحتلة"، واضاف "المقاومة الإسلامية في العراق وإرسالها للمسيرات والصواريخ إلى الكيان هو أمر مستمر ومتواصل".
وعن جبهة الجنوب، قال السيد نصر الله: "الجبهة في الجنوب تؤدي دورها في الضغط على العدو الإسرائيلي"، وتابع "نؤكد من جبهتنا اللبنانية وقوفنا الى جانب مقاومة واهل غزة وقيادة حماس، وان هذه شروط طبيعية وانسانية والقرار لكم وجبهة المساندة ستبقى في موقع المساندة ايا يكن الوقت"، واكد انه "في الجبهة الشمالية تكتم شديد على الخسائر والاليات والقتلى والجرحى"، واشار الى ان "وزير حرب العدو ورئيس الاركان قالا إن جنود الجيش الاسرائيلي يقاتلون في غزة والجبهة الشمالية ويتكبدون اثمانا باهظة".
ورأى السيد نصر الله ان "الخيار الطبيعي والمنطقي الظفر لمن يصبر ويتحمل، والامر يحتاج الى بعض الوقت ومجتمع العدو بدأت مظاهر التعب عليه وجيشه وسياسيوه تعبوا والمشكل الداخلي كبير"، ولفت الى ان "جزءا اساسيا من اقتصاد الكيان في المنطقة الشمالية وهذا له تاثير كبير على اقتصاد العدو"، واكد "اليوم الجيش الاسرائيلي مستنزف في غزة والجبهة الشمالية والضفة الغربية".