أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق مدنيين فلسطينيين تجمعوا في غزة للحصول على إمدادات إنسانية، مؤكدا أن المجزرة خلفت أكثر من 60 شهيدا و160 إصابة عدد منها بحالة حرجة.
وقال المرصد في بيان له، مساء الخميس: جيش الاحتلال استهدف المدنيين الفلسطينيين بالأسلحة الرشاشة من الطيران المروحي والدبابات والمسيرات من نوع (كوادكابتر) وقتل بعضهم دهسا بحسب ما وثقه من إفادات أولية، متعمدا مواصلة ارتكاب مجازره في خضم ظروف مجاعة لا مفر منها يتسبب بها في القطاع المحاصر.
وأكد أن الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين أثناء محاولتهم الحصول على إمدادات إنسانية تكرر لليوم الخامس على التوالي في وقت ارتفع إجمالي عدد ضحايا "مجازر الدقيق" إلى أكثر من 500 شهيدًا.
وحمّل المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن استمرار مجازر الاحتلال بحق المجوعين في غزة.
وأشار إلى أن المجزرة الجديدة جاءت بعد يوم من استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات بينما كانوا ينتظرون وصول شاحنات المساعدات عند دوار الكويت أمس الأربعاء والذي شهد كذلك قصف إسرائيلي على مستودع ومركز للأمم المتحدة لتوزيع المواد الغذائية في جنوب رفح، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين أحدهم موظف في الأونرو إضافة إلى إصابة 22 آخرين من موظفي الوكالة الأممية.
صورة تكشف حجم المأساة في قطاع #غزة.. شاب فلسطيني يحمل كيس طحين مخضب بدماء شهيد ارتقى في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منتظري المساعدات في دوار الكويت ويروي شهادته عن الاستهداف#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/vrvivN16GV
— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 14, 2024
وقال: "الجيش الإسرائيلي" يصعد قتل المدنيين الفلسطينيين أثناء بحثهم عن المساعدات والقوافل الإنسانية في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها بحقهم منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وطالب بضرورة حماية عمليات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة، مشددا على أنه ينبغي على إسرائيل -باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال- الامتثال بصورة كاملة لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بتزويد السكان المدنيين بالإمدادات الغذائية والطبية اللازمة، وضمان حصول السكان على المساعدات الإنسانية الحيوية المنقذة للحياة بما يتناسب مع احتياجاتهم.
كما طالب بفتح المعابر والممرات الحدودية بشكل كامل، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان الحركة الحرة والآمنة لقوافل المساعدات إلى المدنيين أينما كانوا داخل قطاع غزة، من أجل تجنب حدوث مجاعة كبرى ناشئة منذ أشهر.