غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

شقيق وليد دقة: استمرار احتجاز جثمانه تعبير عن عربدة "ابن غفير"

شمس نيوز -

قال أسعد دقة مساء اليوم الثلاثاء، إنّ استمرار احتجاز جثمان شقيقه الأسير وليد دقة (62 عامًا) رغم مرور 10 أيّام على إعلان استشهاده في مستشفى "أساف هاروفيه" الإسرائيلي، تعبير واضح عن عربدة وزير "الأمن القومي" المتطرّف إيتمار بن غفير.

وأكد "دقة" في تصريحٍ، أنّ الجماهير والأطراف الفلسطينية في الداخل المحتل تتحرك حاليًا عبر "لجنة المتابعة العليا"، وتُطالب بضرورة التحرك الفوري للإفراج عن جثمان وليد في أقرب فرصة.

وحذر من أنّه في حال استمرت عربدة المتطرف "ابن غفير" وكانت سيدة الموقف، سيكون هناك مواقف شعبية حازمة عبر مظاهرات عارمة بالداخل؛ للمطالبة بالإفراج عن جثمان "وليد" وتسلميه لأهله.

 

ولفت أسعد دقة إلى أنّ "المحكمة الإسرائيلية العليا" أمهلت إدارة السجون حتى يوم الأحد القادم؛ لتقديم حجتها بشأن الاستمرار باحتجاز جثمان "وليد"، مضيفًا أنّ المحكمة أخطرت إدارة السجون بأنها لن تمنحها وقتًا إضافيًا لذلك.

وفي وقتٍ سابق من اليوم أعلن مركز عدالة الحقوقي أنّه قدّمالتماسًا إلى المحكمة العليا يطالب فيه سلطات الاحتلال بتسليم الجثمان إلى عائلة الشهيد وليد دقة ليصار إلى دفنه.

وجاء في الالتماس أن إدارة السجون الإسرائيلية والشرطة تؤخرّان بشكل غير قانوني وغير دستوري تسليم جثمان الشهيد إلى أجل غير مسمّى، منتهكتين بذلك الحقّ في الكرامة لكلّ من الفقيد وأسرته بلا أي صلاحية وخلافاً لسلطة القانون.

وسلّط الالتماس الضوء على سلسلة الانتهاكات التي تورّطت فيها إدارة السجون التي منعت أسرة دقة من زيارته لأكثر من نصف سنة، رغم معرفتها بأنه يعاني من مرض عضال، ولم توفر لها إمكانية زيارته في ساعاته الأخيرة، حتّى إنها لم تقم بإبلاغ الأسرة بوفاته ولم تزوّدها بشهادة وفاة.

وكانت المحامية نادية دقة قد قالت في تصريحاتٍ صحفية سابقة، أنه لا يوجد غطاء قانوني لاحتجاز جثامين شهداء أسرى من الداخل ممن يحملون "جنسية إسرائيلية" لأغراض تفاوضية مثلما يتم احتجاز جثامين شهداء من الضفة والقدس.

وأفادت أنه "منذ البداية لم يكن هناك أي تجاوب أو إعلان رسمي فيما يخص استلام الجثمان"، مؤكدةً أنّ العائلة وجّهت طلبات إلى المستشارة القانونية للحكومة وإدارة السجون وحتى لقيادة الشرطة والنيابة العامة الإسرائيلية، لكنها لم تتلق منها أي إجابة.

واستشهد وليد دقة، المعتقل منذ عام 1986، في 7 إبريل/ نيسان الجاري في مستشفى "آساف هروفيه" الذي نُقل إليه في مارس/ آذار الماضي بسبب تدهور وضعه الصحي، إذ كان يعاني من إصابته بمرض سرطان النخاع الشوكي الذي جرى تشخيصه به أواخر العام 2022، وكانت إدارة السجون تمنع زيارته منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.