واصلت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، عملياتها ضد مواقع العدو الصهيوني ومستوطناته عند الحدود مع فلسطين المحتلة، دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة.
ورداً على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون وإغتيال أحد المجاهدين، شنت المقاومة الإسلامية عند الساعة (13:40)، هجوماً جوياً مركباً بمسيرات إشغالية وأخرى إنقضاضية، إستهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال مدينة عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة.
كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، عند الساعة (14:35)، تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع العاصي بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.
وأفادت مصادر صحفية في لبنان، اليوم الثلاثاء، بتعرّض هدفٍ عسكري في إحدى مستوطنات الساحل في "إسرائيل" لهجومٍ بمسيّرات انقضاضية، مؤكدةً أنه تمّت إصابة الهدف.
وأشارت إلى أنّ الهدف العسكري في عمق الساحل الإسرائيلي أصيب بمسيّرات انقضاضية أطلقت من جنوب لبنان، كاشفةً أنّ هذا الهدف العسكري يُستهدف لأول مرة.
كذلك، أوضحت أنّ الهجوم تمّ عبر سرب من المسيرات أُطلق من لبنان نحو مستوطنات الجليل ما أدى إلى تفعيل الدفاعات الإسرائيلية.
بدورها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ حزب الله أصاب على نحوٍ مباشر هدفاً عسكرياً قرب حيفا.
وكان الإعلام الإسرائيلي قد تحدث عن انطلاق صفارات الإنذار في الجليل الأعلى خشية تسلل طائرة من دون طيار، مشيراً إلى إطلاق صاروخ اعتراضي تجاه هدف جوي مشبوه في سماء نهاريا.
كما أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ صفارات الإنذار كانت تدوي في عدد كبير من مستوطنات الشمال وصولاً إلى عكا، خشية تسلل طائرة من دون طيار.
ولفت إلى أنّ صفارات الإنذار توسعت أيضاً الى كريوت حيث لم تُسمع هناك صفارات الإنذار منذ شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي.
من جهتها، أكدت إذاعة "جيش" الاحتلال أنّ 200 ألف إسرائيلي دخلوا الملاجئ في الشمال بعد إطلاق 3 مسيّرات من لبنان فوق نهاريا.
وأتى ذلك بعدما شنّ حزب الله، الأربعاء الفائت، هجوماً مركّباً بالصواريخ الموجّهة والمسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في "عرب العرامشة" في ما يسمّى "المركز الجماهيري"، مصيباً أهدافه بدقة، وموقعاً قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى.
يُشار إلى أنّ صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية كان قد أكدت، قبل أيام، أنّ "الجيش" الإسرائيلي يواجه ارتباكاً في التعامل مع طائرات حزب الله المسيّرة، ويحاول إيجاد طريقة للتعامل معها.
وأوضحت الصحيفة أنّ الصعوبة التي يواجهها "الجيش" الإسرائيلي تكمن في اكتشاف الطائرات المسيّرة الصغيرة ذات المقطع الراداري المنخفض، وكذلك في اعتراضها.
وزفت المقاومة الإسلامية، بمزيد من الفخر والإعتزاز، الشهيد المجاهد حسين علي عزقول “هادي” مواليد عام 1981 من بلدة قلاويه وسكان بلدة عدلون في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.
وزفت المقاومة الاسلامية فجر اليوم، بمزيد من الفخر والإعتزاز، الشهيد المجاهد محمد خليل عطية “ساجد” مواليد عام ١٩٩٤ من بلدة قانا وسكان بلدة الصرفند في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.