قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ ارتكب مساء أمس الإثنين، جريمة بحقّ الطفل جود أشرف وليد حميدات (8 سنوات) من مخيم عقبة جبر في أريحا، وذلك بعد أنّ أقدم جنود الاحتلال على إطلاق النار عليه، واحتجازه لاحقًا.
وأوضح نادي الأسير، في بيان: أنّه وبعد المتابعة تبين أنّ الطفل حميدات محتجزًا في مستشفى (هداسا العيسوية)، ولم يتسنّ لنا التّأكد من حالته الصحية سوى أنّه إصابته في الرقبة، والحالة (القانونية) التي يخضع لها.
ووفقًا لعائلة الطفل حميدات فإن نجلهم كان يلعب برفقة طفل آخر من العائلة، وذلك بالقرب من المقبرة الجنوبية في مخيم عقبة جبر، وذلك قبل إطلاق النار عليه واحتجازه.
وتابع النادي في بيانه: "إنّ هذه الجريمة ما هي إلا جزء من الجرائم الممنهجة التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحقّ الأطفال الفلسطينيين، وذلك في ضوء الإبادة الجماعية المتواصلة بحقّ شعبنا في غزة، والعدوان الشامل في كافة أنحاء فلسطين".
وحمّل نادي الأسير، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الطفل حميدات، وعن كافة الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ.
وبيّن، أنّ الاحتلال وفي ضوء حملات الاعتقال الممنهجة التي صعّد منها بعد السابع من أكتوبر اعتقل أكثر من 550 طفلًا، مشيرًا إلى أن الأطفال المعتقلين تعرضوا إلى كافة الجرائم الممنهجة والإجراءات الانتقامية الجماعية التي فرضت على الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، هذا إضافة إلى عمليات التّصعيد من الاعتقال الإداري بحقّ الأطفال.
وأشار النادي إلى أنّ الأطفال المعتقلين من غزة ما زالوا رهن الإخفاء القسري كما كافة معتقلي غزة.
وجدد نادي الأسير، دعوته لهيئة الأمم المتحدة بضرورة فتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم الممنهجة التي ترتكب بحقّ شعبنا، واستعادة دورها اللازم والمطلوب لإنقاذ ما تبقى من جوهر عملها، وتحمل مسؤولياتها اللازمة تجاه ما يجري في ضوء استمرار الإبادة بحقّ شعبنا في غزة، والعدوان الشامل على مختلف الجغرافيات الفلسطينية، ومنها عمليات استهداف الأطفال.