قال خبير "إسرائيلي" في الشؤون الأمنيّة، إن "رفع العلم الإسرائيليّ على معبر رفح لا يمثّل صورة نصر، بقدر ما هو خطوة يائسة، تدلّل على عدم القدرة والرغبة في اتّخاذ قرار استراتيجيّ بإنهاء الحرب واسترجاع المخطوفين".
وأشار "يوسي ميلمان"، إلى أن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" يحاول من خلال عملية رفح، تكرار تجارب "إسرائيلية" فاشلة، مؤكداً على أنها عملية محدودة ورمزيّة، وتخدم أهدافًا داخليّة، رغم محاولات تضخيمها.
وشبه الخبير "الإسرائيلي" في صحيفة "معاريف" العمليّة الإسرائيليّة في رفح بخطوات إسرائيليّة يائسة من حروب فاشلة سابقة، رفض فيها قادة سياسيّون وعسكريّون التسليم بالنتيجة غير المرضيّة.
واستحضر "ميلمان" قرار "موشيه ديان" خرق اتّفاق وقف إطلاق النار في حرب 73 عندما أمر إحدى الفرق العسكرية في الجيش الإسرائيلي مواصلة الحرب لاحتلال السويس، بشكل مخالف لقرار الحكومة.
وأشار إلى أن تلك معركة انتهت بسقوط 80 جندياً وإصابة 120 آخرين، واعتبرت من واحدة من أخطاء إسرائيل الكبرى في الحرب.
وتحدث "ميلمان" عن خطوة إسرائيلية يائسة أخرى في حرب لبنان الثانية عام 2006، عندما أصدرت القيادة السياسية الأمر للفرقة 162، الاستمرار في القتال بعد صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار. لافتاً إلى أن ذلك القرار أدى لمصرع سبعة جنود إسرائيليين وإصابة العشرات.