غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

تحت الخط الأحمر

جيش الاحتلال يعاني من نقص في المعدات وانهيار في المعنويات

شمس نيوز -ترجمات

ذكر محللون عسكريون إسرائيليون أن المعارك التي يخوضها جيش الاحتلال في غزة، منذ أكتوبر الماضي، تسببت بانهيار معنويات الجنود، وازدياد عدد الإصابات والمرضى النفسيين بين صفوفهم، فضلاً عن تراجع مخزون الذخيرة والمعدات العسكرية للجيش الإسرائيلي.

وبحسب ما أورد موقع "روسيا اليوم"، الجمعة، قال المحلل العسكري عمير ربابورت في صحيفة "ماكور ريشون"، إن كمية الدبابات الموجودة بحوزة الجيش حالياً هي أقل من نصف الدبابات التي كانت لديه قبل 10 سنوات، "وأقل بكثير من "الخط الأحمر" الذي رسمته هيئة الأركان العامة".

ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي هو جيش صغير جداً قياساً بالمهمات التي يتعين عليه مواجهتها في الجبهات المختلفة".

ووفقاً لربابورت، قُتل مئات الجنود والضباط في الحرب الحالية، كما أن عدد الجنود المصابين كبير، ويوجد حالياً 10 آلاف جندي معاق، وكثيرون بينهم شُخص مرضهم على أنهم "مرضى نفسياً".

كما أكد أن عدداً كبيراً من الجنود يعاني من أعراض ما بعد الصدمة، "والوسيلة الأكثر نجاعة حالياً هي محادثات مع علماء نفسيين يترددون بأعداد كبيرة إلى قواعد الجيش الإسرائيلي حول قطاع غزة، وأحياناً عند الحدود الشمالية، ويجرون محادثات مع الجنود قبل المعارك وبعدها".

وأشار المحلل العسكري إلى أن "النقص في الجنود ملموس في جميع أنحاء الجيش، لكن النقص الأكبر موجود في مستوى الضباط الميدانيين، بين قادة الوحدات والسرايا. وهناك أيضاً مسألة الكفاءة النفسية للجنود"، بسبب الفترة الطويلة التي قضوها في القتال دون إجازات.

وأوضح أن "الجنود الذين لا يزالون في ميدان القتال ليس بإمكانهم حتى المشاركة في جنازات زملائهم. وهم يواجهون توتراً هائلاً، ولا وقت لديهم للانتعاش من أحداث واجهوها بأنفسهم خلال الحرب".

وبين أن "التراجع الجسدي والنفسي للجنود، وخاصة في القوات النظامية والنقص الكبير بالضباط، يقلق جداً قيادة الجيش الإسرائيلي".

 

بدوره أكد المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل، ارتفاع عدد الذين يطلبون تسريحهم بين قادة الكتائب والسرايا في الخدمة العسكرية الدائمة؛ "على أثر مشاعر تراجع المعنويات بسبب الحرب الطويلة".

ولفت المحلل إلى أنهم "في الجيش الإسرائيلي يتحدثون عن ضرورة إدارة اقتصاد الذخيرة من أجل إبقاء مخزون القذائف والقنابل لاحتمال نشوب حرب شاملة ضد حزب الله. والمعنويات أيضاً هي مورد من شأنه أن يواجه نقصاً وينبغي التعامل معه بحذر".

وأوضح أن "هذا ينطبق على جنود الاحتياط الذين يُستدعون للمرة الثالثة للخدمة العسكرية في القطاع أو الشمال أو الضفة الغربية، وكذلك على الجنود النظاميين الشبان الذين يرسلون الآن إلى غزة بعد فترة قصيرة من انتهاء تأهيلهم".

وتابع أن "شعبتي العمليات والقوى البشرية تواجه حالات اضطرارية لم يتوقع شدتها أحد، فحرب استنزاف طويلة كهذه لم تكن متوقعة في سيناريوهات الحرب، وتجلب ضغوطاً بمستوى غير معقول".

من جانبه لفت الباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب وعضو الكنيست السابق عوفر شيلَح، إلى أن المشاهد والتقارير حول الحرب على غزة "تعيد إلى الذاكرة العام 1983، وهو العام الذي بدأ فيه الجيش الإسرائيلي بالغوص في الوحل اللبناني".

وتوقع أن "الأعباء على قوات الاحتياط، وخاصة على خلفية الخلافات المتصاعدة في المجتمع الإسرائيلي حول أهداف الحرب، ستؤثر سلباً على أداء الجيش".

وكان جيش الاحتلال أعلن الجمعة، ارتفاع عدد القتلى بين صفوفه إلى 634 بين ضابط وجندي، فضلاً عن 3.573 إصابة، وذلك منذ بدء الحرب على قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي.