قالت القناة الـ13 العبرية، إن دولة الاحتلال تخشى من قرار وشيك للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يصنفها دولة تقتل الأطفال ضمن ما يعرف بـ"قائمة العار".
وذكرت القناة في تقرير لها، أن "ماراثون نقاشات يجري في إسرائيل حاليا تمهيدا لقرار دراماتيكي خلال أيام، يحسم ما إذا كانت إسرائيل ستدرج في القائمة السوداء للأمم المتحدة للدول التي تقتل الأطفال".
وأضافت القناة أنه "وفق التقييم المتبلور في النقاشات التي جرت داخل مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيلي، فإن الأمم المتحدة ستعلن ولأول مرة بالفعل أن الجيش الإسرائيلي هو منظمة تؤذي وتقتل الأطفال".
وبينت القناة، أن الإعلان الأممي المرتقب يثير قلقا كبيرا لدى كبار المسؤولين الإسرائيليين، لأنه يأتي على خلفية سلسلة من القرارات الدولية ضد إسرائيل، كما أن له عواقب عملية قد تضر بإمدادات الأسلحة إلى إسرائيل".
وتابعت: "في إسرائيل، بدؤوا بالفعل في صياغة ردهم على الأمم المتحدة استعدادا للإعلان الوشيك".
وتصدر الأمم قائمة سنوية تعرف باسم "قائمة العار"، وتضم الأطراف المشاركة في نزاعات مسلحة وترتكب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال.
والأسبوع الماضي، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارا يأمر دولة الاحتلال بوقف هجومها على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي الـ20 من الشهر نفسه، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أنه طلب من المحكمة إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وسبق أن وجهت منظمات حقوقية، من بينها هيومن رايتس ووتش، انتقادات للأمم المتحدة؛ بسبب ما قالت إنه امتناع مقصود عن ضم إسرائيل إلى "قائمة العار"، وحذرت من أن استثناءها المستمر من القائمة يلحق ضررا جسيما بالأطفال الفلسطينيين.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 15 ألف طفل في غزة منذ بدء حربه على القطاع، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، حيث تتجاوز نسبة الشهداء من الأطفال 40 بالمئة من إجمالي عدد الشهداء.
وتسبب العدوان المستمر منذ نحو 8 أشهر على قطاع غزة باستشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 86 ألفا، فضلا عن تدمير قرابة 70 بالمئة من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.