تتواصل حرب الإبادة على قطاع غزة لليوم الـ260 على التوالي، وسط قصف عنيف لقوات الاحتلال يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فضلاً عن تدمير كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية، بينما تزداد الأزمة الإنسانية تفاقماً.
وفي الدقائق الأولى من اليوم السبت، قصفت مسيّرة إسرائيلية تجمعاً للفلسطينيين شمالي مدينة رفح، ما أسفر عن سقوط شهيد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وكانت دبابات الاحتلال قد ارتكبت مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح، والتي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة ودعت الفلسطينيين الناجين من هجماتها في مناطق أخرى إلى التوجه إليها.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 25 شخصاً وإصابة 50 آخرين في هذه المجزرة.
وفي حين يواصل الاحتلال قصف عدة مناطق في القطاع، خصوصاً في الوسط والجنوب، تستبسل المقاومة في التصدي لتوغل الاحتلال في عدة محاور، معلنة عن تنفيذ عدة عمليات.
دبلوماسياً، كشف رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الجمعة، عن آخر المستجدات بشأن جهود الوساطة التي تقوم بها الدوحة من أجل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، قائلاً إنه كان هناك تقدّم بعد رد حركة حماس على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار.
وفي السياق نفسه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية إن الحركة "منفتحة على التعاطي مع أي ورقة أو مبادرة تؤمن أسس موقف المقاومة الفلسطينية في مفاوضات وقف إطلاق النار"، متهما الاحتلال في الوقت نفسه بـ"نصب فخ سياسي بفرض شروط محددة ترفضها المقاومة".