وصف نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الإدارة الأمريكية بـ "الكاذبة والمنافقة". مؤكدًا أنها "تسير مع إسرائيل حتى تبرِّر صفحتها".

وقال "قاسم" في تصريحات صحفية له، إن الإدارة الأمريكية لا تنتقد "إسرائيل" بل تقول دائما إنها إيجابية، والفلسطينيون إيجابيون، "‏ولكن الإدارة الأمريكية كاذبة ومنافقة وتسير مع إسرائيل حتى تبرّر صفحتها".

وأشار إلى أن واشنطن روجت منذ حوالي شهر تقريبا بأنه يوجد اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين و"إسرائيل" ‏ورعت أمريكا هذا الاتفاق.

وأردف: "روجت أمريكا للاتفاق بإقراره في الأمم المتحدة كاتفاق هيكلي على قاعدة أن يطبق بكامله ‏بالتفاصيل وبالشروط من أجل أن يخرج إلى حيّز التطبيق فيتوقف إطلاق النار".

وتابع نائب أمين عام حزب الله: "مجرد إعلان بايدن للاتفاق أعرب نتنياهو أنه ملتزم بالاتفاق ولكنّه سيعاود إطلاق النار بعد إنهاء تطبيق ‏الاتفاق".

واستدرك: "هذا التساؤل الذي أثارته ‏الإدارة الأمريكية لتغطي على إسرائيل ولتعفي نفسها من المسؤولية أنها هيّأت ما عليها وتقول فيما بعد أن ‏إسرائيل لم تقبل!".

وتساءل: "أي عاقل يتقبل أن يعطي الفلسطينيون المرحلة الأولى ويفرجوا عن الأسرى وبعد ذلك تهجم عليهم إسرائيل ‏مرة ثانية وتجهز عليهم؟!".

وأكمل: "مع الفلسطينيين لا يمكن أن يحصل هذا الحل بل هذا ليس حلا هو حل لإسرائيل ‏لتأخذ أسراها، وحل لأمريكا لتظهر أنها استطاعت أن تحقق إنجازا، وليس حلا للفلسطينيين لأن إسرائيل ‏ستعاود قتالها".

وشدد على أنه ما لم يتوقف إطلاق النار فلا يوجد حل، مشيرا إلى أن الفلسطينيين لن يستسلموا حتى ولو طال ‏الأمر.

وأوضح أن حزب الله يساند غزة لأنها مساعدة لأصحاب الحق ونصرة للمظلومين، مبينا أن ما ‏يجري في المنطقة وفي غزة يعني الجميع في لبنان وسوريا والعراق والدول العربية والإسلامية.

وخاطب الشيخ نعيم قاسم، الولايات المتحدة الأمريكية بالقول: "أنتم أيها الأمريكيون مسؤولون أن تضغطوا على إسرائيل كما أعطيتموها 400 ‏طائرة محملة بالذخائر والأسلحة و60 سفينة محملة بالذخائر والأسلحة".

ونبه إلى أن واشنطن دعمت كيان الاحتلال بكل أشكال الدعم ‏ونظّرت لإخراجه من مسؤولية الإبادة الواضحة للشعب الفلسطيني أمام العالم".

وطالب قاسم، الإدارة الأمريكية بـ "إيقاف إسرائيل عند حدّها لوقف إطلاق النار".