غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خيارين أحلاهما مر..

تفاصيل خطيرة لمذكرة أمريكية بهدف حفظ الأمن في غزة "قوات عربية أم خطة نتنياهو"

قوات عربية في غزة .. دبابة إسرائيلية .. الحرب على غزة .. طوفان الأقصى .. دمار في غزة.jpg
شمس نيوز - متابعة

كشف مصدر سياسي أردني رفيع المستوى النقاب عن ضغوط كبيرة تمارسها حاليا الإدارة الامريكية على عدة دول عربية من بينها الأردن؛ لتغيير موقفها من ملف إرسال قوات عربية لحفظ الأمن في قطاع غزة بعد وقف العدوان والقتال العسكري.

 ويبدو أن رسائل من الخارجية الأمريكية مكتوبة وصلت للمرة الثانية في غضون شهرين لخمسة دول عربية تشير إلى تعيين خلية أزمة تتبع الخارجية وتسعى لعقد اجتماع تنسيقي وتشاوري له علاقة بتشكيل قوة عسكرية أمنية تتولى حماية الوضع الداخلي في غزة بالمرحلة المقبلة على أن يتم ذلك في أقرب فرصة ممكنة.

واستنادا إلى مصادر مطلعة جدا على التفاصيل حددت مذكرة الخارجية الأمريكية مهام تلك القوة المختارة بالحفاظ على الأمن الداخلي والإشراف على المعابر وحماية قوافل الإغاثة والمساعدات بعد وقف القتال وإطلاق النار.

لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام

وشملت المذكرة الجديدة نصا مباشرا يتحدث عن تشكيل مهمة عمل أمنية وظيفتها حماية إدارة جديدة وخاصة لقطاع غزة تكنوقراطية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية واعتبرت المذكرة أن هذه الخطوة ضرورية جدا لضمان تدفق الإغاثة والمساعدات إلى القطاع المنكوب مع التذكير بترتيبات ترسل حاليا بالتوافق مع المصريين لحسم الخلاف المصري الاسرائيلي بخصوص إدارة معبر رفح تحديدا.

وتتحدث المذكرة الأمريكية أيضا عما أسمته باستحالة البدء بمشاريع إعادة إعمار غزة وتحويل أموال لهذا الغرض بدون تشكيل حكومة انتقالية لا علاقة لها بالفصائل الفلسطينية وإدارة بعيدة تماما عن حركتي حماس والجهاد الاسلامي.

ورفض الأردن علنا هذا السيناريو وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي بأن بلاده لن ترسل أي قوات إلى قطاع غزة وأن حكومته لن تشارك بعملية تنظيف لمخلفات بنيامين نتنياهو في غزة.

لكن المصادر المطلعة تشير إلى أن مشاورات تجري في السياق وضغوطا تمارس على 5 دول عربية بالرغم من تصريحات الرئيس الصفدي التي يقدر خبراء أن الهدف منها الضغط أكثر على اليمين الإسرائيلي.

المصدر المأذون أبلغ "رأي اليوم" بان الخارجية الأمريكية ترفض الاستسلام بهذا السياق وأرسلت مذكرتين بخصوص بدء تنسيق اجتماعات وورشة عمل لصياغة وثيقة توقع عليها الدول الخمسة وتبدأ بتجميع القوات ثم توزيعها بعد تحديد مهامها على أن الجانب الأمريكي يعتبر هذا الأمر جزء أساسي ليس من إنقاذ الوضع الإنساني في غزة بل من خطة عمل واستجابة مقررة ومدعومة تحاول الإجابة على سؤال اليوم التالي في غزة.

الجديد فيما يرشح عن الأمريكيين حصرا هنا هو مقايضة ابتزازية دبلوماسية تضغط على الدول العربية الخمسة مضمونها أن عدم تشكيل قوة خماسية أمنية سيكون البديل هو دعم أمريكي لخطة بنيامين نتنياهو التي قدمها خلف الستائر ويتحدث فيها عن احتياج أمني إسرائيلي للإشراف العسكري على غزة وليس لاحتلالها لفترة تمتد ما بين 3- 5 سنوات.

وسم نتنياهو خطته هذه بما اسماه “الفترة اللازمة لتغيير الواقع في غزة” ولأسباب أمنية وبدون التورط بتسمية الاحتلال العسكري فيما بدأت الخارجية الأمريكية تضغط على كل من الأردن ومصر والسعودية والإمارات والمغرب تحديدا على أساس المقايضة التي تؤكد بأن الطريقة الوحيدة لإبعاد خطة نتنياهو مباشرة بعد انجاز صفقة وقف إطلاق النار هي حصرا خطة تشكيل قوة أمنية عسكرية عربية خماسية.